رئيس التحرير
علاء الجمل

زواج أسطوري وطلاق غامض.. الأميرة فوزية "الجميلة ذات الحظ السيء"

الأميرة فوزية
الأميرة فوزية

حلت أمس ذكرى الثاني من شهر يوليو، ذكرى وفاة الأميرة فوزية، وهي شقيقة الملك فاروق الأول، تلك المرأة التي خطفت القلوب بجمالها وحسن طلتها.

حياة الأميرة فوزية

الأميرة فوزية، هي ابنة الملك فؤاد الذي ينتهي نسبه لـ محمد علي باشا، ولدت في قصر رأس التين بالإسكندرية، في 5 نوفمبر عام 1921، وتعلمت في سويسرا وكانت تجيد الإنجليزية والفرنسية بالإضافة إلى لغتها الأم العربية.

جمال فائق

كانت الأميرة فوزية، تتمتع بجمال براق، وصل الأمر بمقارنتها مع نجوم السينما هيدي لامار وفيفيان لي، فقد لُقبت بأجمل نساء الأرض، وأكثرهن أناقة.

زواجها من شاه إيران

لم يكن الملك فاروق في البداية يرغب في تزويج أخته إلى ولي عهد إيران، ولكن علي ماهر باشا -وهو المستشار السياسي المفضل لديه - أقنعه أن الزواج والتحالف مع إيران من شأنه تحسين وضع مصر في العالم الإسلامي ضد بريطانيا.

الخطبة والزفاف الأسطوري

وتمت خطبة الأميرة فوزية ومحمد رضا بهلوي في مايو 1938، ولكن الأمر كان يبدو غريباً؛ لأن الثنائي لم ير بعضهما إلا مرة واحدة فقط قبل زواجهما.

تزوجا في قصر عابدين في القاهرة في 15 مارس 1939، وأخذ الملك فاروق الزوجين في جولة في مصر، زاروا الأهرامات، والأزهر، وغيرهما من المواقع الشهيرة في مصر.

رحلت فوزية إلى إيران جنبا إلى جنب مع والدتها الملكة نازلي، وهناك تكرر حفل الزفاف في قصر بطهران، والذي كان أيضا محل الإقامة المستقبلي لهما، ولأن محمد رضا لم يتحدث بالتركية (واحدة من لغات النخبة المصرية جنبا إلى جنب مع الفرنسية) ولم تتحدث فوزية بالفارسية، تحدث الاثنان بالفرنسية، والتي كان كليهما طليقين فيها.

تفاصيل الزفاف الأسطوري

تزينت الشوارع الرئيسية في طهران باللافتات والأقواس، وحضر الاحتفال خمسة وعشرون ألفا من النخبة الإيرانية بالتزامن مع العاب بهلوانية من قبل الطلاب وبعد الزواج، منحت الأميرة الجنسية الإيرانية وبعد عامين، تولى ولي العهد الحكم بدلًا من أبيه وأصبح شاه إيران.

جمال ومال وحظ سيء

ورغم ضجة الاحتفالات هذه، وإقامة زفاف أسطوري، وتمتعها بجمال وثروة، إلا أن فوزية لم تشعر يوما بالسعادة مع شاه إيران، وانتقلت الأنباء أكثر من مرة إلى شقيقها الملك فاروق الذي صمم على حل الأزمة.

طلاق غامض ومفاجيء



استدعى فاروق شقيقته فوزية، من أجل أن تقضي فترة معه في القاهرة، وبالفعل سمح لها شاه إيران، وانتقلت في مايو 1945، وتدخل فاروق من أجل حصولها على الطلاق، والذي كان رغبتها الأساسية، وحاول شاه إيران، أكثر من مرة إقناعها بالعودة، ولكن دون جدوى.