رئيس التحرير
علاء الجمل

بعد انضمامها للتكتل.. هل تتعامل مصر مع دول "البريكس" بالجنيه؟

البريكس ـ صورة أرشيفية
البريكس ـ صورة أرشيفية

نشرت الجريدة الرسمية، أمس الخميس، تصديق الرئيس عبدالفتاح السيسي، على القرار رقم 628 لسنة 2023 بشأن الموافقة على اتفاقية تأسيس بنك التنمية الجديد التابع لـ تكتل البريكس ووثيقة انضمام مصر إليه.
وبموجب الاتفاق ستكون مصر هي صاحبة أعلى قيمة مساهمة لدولة غير مؤسسة للبنك بقيمة 1.196 مليار دولار.

فما هو تكتل "البريكس"؟

يعد تكتل البريكس هو صاحب أسرع نمو اقتصادي في العالم، وتساهم دول "بريكس" بنحو 22% من إجمالي الناتج العالمي.

الدول الأعضاء في تكتل "البريكس"

ويضم تجمع البريكس في عضويته مجموعة دول هي، "البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا"، واسم "بريكس" هو عبارة عن اختصار للحروف الأولى باللغة الإنجليزية لهذه الدول المكونة للمنظمة.

ماذا تستفيد مصر من انضمامها إلى "البريكس"؟

وفي هذا الصدّد، علق الدكتور عبدالمنعم السيد، مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية، خلال تصريحات خاصة عبر “مصر الآن” قائلا: "مجموعة البريكس، هي مجموعة اقتصادية ستكون في مواجهة دول السبع الصناعية.

وأضاف: في ظل الأزمة الاقتصادية العالمية وأزمة الحرب الروسية الأوكرانية، بدأ العالم في اللجوء إلى مجموعات اقتصادية جديدة، تقوى نفسها بنفسها، والدليل على ذلك، هو سعي الأرجنتين والبرازيل، لتكوين عملة موحدة بينهما لإتمام التجارة والتبادل بتلك العملة.

وتابع: والحال ذاتها بالنسبة إلى مجموعة من الدول التي بدأت تتحد وتكون مجموعات اقتصادية الهدف منها زيادة التبادل التجاري، وتعظيم العلاقات التجارية والاقتصادية وكذلك السياسية.

وبسؤاله عن الاستفادة من انضمام مصر إلى مجموعة البريكس، أوضح: "بالتأكيد تستفيد في جوانب عدّة أهمها القدرة على التبادل التجاري بينها ودول اقتصادية كبرى مثل روسيا وجنوب أفريقيا والصين، بشكل أكبر ممّا هو عليه الآن".

وأردف: نستفيد من ذلك أن حجم الصادرات المصرية سيزيد ويتضاعف لعدم وجود رسوم حواجز جمركية أو تجارية، وكذلك سيساهم التبادل التجاري مع هذه الدول في تقوية العملة المصرية، لا سيما وأنها ضعيفة أمام باقي العملات.

واستطرد: "هذا الأمر سيفتح لنا المجال للابتعاد عن الدولار، وبهذا التبادل ستتم إلغاء فكرة وجود ضغط على الدولار، وارتفاع قيمة الجنيه، كما أن الدولة المصرية لن تسعى إلى زيادة الحصيلة الدولارية؛ لأن لديها تبادل تجاري يسير بشكل أفضل".

واختتم: "مصر بمجرد دخولها في مجموعة البريكس، ستتعامل مع هذه الدول بالعملة المحلية، فعلى سبيل المثال، نحن نتعامل بالروبل واليوان وهم يتعاملوا بالجنيه المصري، وفي النهاية يتم عمل شيء اسمه المقصة، وهي تعني على سبيل المثال، إذا بعت لك شيء بقيمة مادية ولتكن 10 وأنت بـ 6، سيتبقى 4، فالمتبقي هذا يذهب إما رصيد للدولة أو يتم إعادة عملية الشراء بهم، وهذا يعني أن الجنيه سيكون معتمد دوليا في هذه الدول، والبداية كانت مع روسيا، التي اعتمدته منذ شهرين.