رئيس التحرير
علاء الجمل

الأمم المتحدة تحذر من تفشي مرض خطير في إثيوبيا يهدد 7 ملايين شخص

اثيوبيا
اثيوبيا

أصدرت الأمم المتحدة، بيانا حذرت فيه من تفشي مرض خطير في إثيوبيا، تسبب في وفاة 212 حالة، ويهدد 7 ملايين شخص آخرين.


وضع خطير للكوليرا في إثيوبيا 


وقال مكتب  الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" في  تقريره حول وضع الكوليرا في إثيوبيا، والذي يشير إلى أن عدد حالات الكوليرا في أديس أبابا وصل إلى مستويات مقلقة.

 

وأكد المكتب التابع للأمم المتحدة في تقريره، أنه كان هناك أكثر من 16800 حالة تم الإبلاغ عنها، مع 212 حالة وفاة وتشمل المناطق الأكثر تضررا في أوروميا وسيداما والصومال، وفقا لما أوردته صحيفة “أديس ستاندرد” الإثيوبية.

 

وذكر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أن الجهود الإنسانية جارية لتقديم الدعم ويشمل ذلك توفير  الإمدادات الطبية الحيوية، والمساعدة اللوجستية، والاتصالات بشأن المخاطر لمواجهة الأزمة.

 

وفي شهر مايو الماضي كشفت أوتشا،  أنه تم الإبلاغ عن إجمالي 6157 حالة كوليرا في 54 منطقة وقد أدى هذا التفشي إلى وفاة 94 شخصا، مما يجعله أحد أكثر حالات تفشي المرض ديمومة التي شوهدت في البلاد.

 

وأوضح تقرير أوتشا أن السبب في خطورة الموقف هو أن تفشي المرض قد وسع نطاق انتشاره ليشمل مناطق إضافية، مما يعرض ما يقرب من 7 ملايين شخص في إثيوبيا لخطر الإصابة بالكوليرا.

 

وفي السياق ذاته حاولت الأمم المتحدة تركيز اهتمامها نحو معالجة قضية الملاريا السائدة في إثيوبيا بشكل مثير للصدمة، أصيب 1.7 مليون شخص بالملاريا، مما أدى إلى فقدان 200 شخص حتى 30 يوليو 2023.

 

وتجدر الإشارة إلى أن إثيوبيا تعاني من أزمة حادة من سوء التغذية الحاد بين أطفالها، حيث يتأثر أكثر من 1.2 مليون طفل في جميع أنحاء البلاد حاليا، وتعمل المنظمات الإنسانية على معالجة مخاوف سوء التغذية في مناطق مختلفة، مثل عفار وأمهرة وأوروميا وسيداما وتيجراي.


وذكر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أن أكثر من 30 وكالة من وكالات الأمم المتحدة، فضلا عن المنظمات غير الحكومية الدولية والوطنية، تدعم بنشاط الاستجابة ضد سوء التغذية في إثيوبيا.

 

وعلى الرغم من هذه الاحتياجات الملحة، فإن النداء الإنساني الحالي لعام 2023 يصل إلى 4 مليارات دولار، ولكن تم تأمين 27٪ فقط من التمويل حتى الآن، كما أفاد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية وتشير وكالة الأمم المتحدة إلى أن هذا يشير إلى نقص كبير في التمويل، مما يطرح تحديات أمام المعالجة الفعالة للأزمة الإنسانية المستمرة في إثيوبيا.