هل الأب في الميراث كسائر الورثة؟،. أستاذ فقه بالأزهر يوضح الحكم الشرعي

أجاب الدكتور عطية لاشين، استاذ الفقة بجامعة الأزهر  الشريف، على سؤال ورد إليه من أحد المتابعين نصه: هل الأب في الميراث كسائر الورثة؟.

هل الأب في الميراث كسائر الورثة؟
 

وقال أستاذ الفقةالحمد لله رب العالمين قال في القرآن الكريم: والذي قال لوالديه أف لكما أتعدانني أن أخرج وقد خلت القرون من قبلي وهما يستغيثان الله ويلك آمن إن وعد الله حق، والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم روت عنه كتب السنة: قال ثم من؟ قال أبوك.

واضاف: إن الأب والأم جاء بذكرهما القرآن برا وإحسانا وأكدت على ذلك سنة سيدنا محمد خير الأنام وأمر الشرع الحكيم بنصوصه المتعددة الأبناء بوجوب الإحسان إلى الوالدين، ووجوب التلطف معهما والقيام على مصالحهما، وعدم رفع الصوت بحضرتهما، كما أوجب القرآن على الأبناء شكر الله أولا على نعمة الوجود وشكر الأبوين ثانيا لأنهما سبب الوجود قال الغفور الودود: أن اشكرلي ولوالديك إلي المصير.

وواصل أستاذ الفقة: وبخصوص واقعة السؤال نقول: إن أقوى الورثة بالنسبة للميراث الأب والدليل على ذلك ما يلي:-

1- إنه لا يحجب بأي حال من الأحوال من الميراث، لا حجب حرمان ولا حجب نقصان.

2- إنه يحجب جميع الورثة ما عدا: الأم والجدة والزوجين والفروع.

3- إنه يرث بالفرض فقط، وبالتعصيب فقط، وبهما معا وهذا إجمال يعقبه بيان:-

أ- يرث بالفرض فقط إذا كان معه فرع وارث مذكر للمتوفى ويكون فرضه حينئذ السدس.

ب- يرث بالفرض والتعصيب معا إذا كان معه فرع وارث مؤنث للمتوفي فيأخذ السدس فرضا والباقي تعصيبا.

ج- يرث بالتعصيب المحض فيأخذ الباقي بعد سهام أصحاب الفروض إن لم يكن معه فرع وارث لا مذكرا ولا مؤنثا.

4- من الأحكام الخاصة بالأب في الميراث أنه لا يرد عليه إذا كان في المسألة رد لأنه يرث بالتعصيب وشرط من يرد عليه أن يكون صاحب فرض.