رئيس التحرير
علاء الجمل

تحركات برلمانية بشأن أزمة انقطاع الكهرباء.. ومطالب بتخفيض الفواتير

مصر الآن

شهد مجلس النواب، على الرغم من الإجازة البرلمانية، تحركات واسعة بشأن أزمة استمرار  انقطاع الكهرباء من خلال توجيه أسئلة للحكومة لكشف الأسباب الحقيقية، وكذلك مراعاة إعلام المواطنين قبل انقطاع التيار.

ووجه النائب عبد المنعم إمام، أمين سر لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، رئيس حزب العدل، سؤالا لوزير الكهرباء بشأن أسباب الانقطاعات الكهربائية المتكررة في كل أنحاء الجمهورية.

وقال النائب: في ضوء إعلان وزارة الكهرباء نجاحها في تحويل العجز الدائم في احتياجات مصر من الطاقة إلى فائض بنحو 30% من الإنتاج، فما سبب الانقطاعات الكهربائية المتكررة، لاسيما وأنها الآن أصبحت طقسا يوميا يمتد لساعات في بعض المناطق الحضرية وليست النائية، وخصوصا في المناطق الصناعية الكبرى أمثال المحلة الكبرى ودمياط والعاشر من رمضان، التي تقوم في الأساس على الطاقة، وتدور آلاتها وماكيناتها بالكهرباء.


وأشار إلى أن انقطاع الكهرباء يؤدي كذلك لقطع المياه في المصانع والمحلات التجارية، نظرا لاستخدام معظمها يعمل بمواتير مياه بالكهرباء، مؤكدا أن ذلك يتسبب في تلف المنتجات الغذائية المتجمدة، وأيضا يؤثر على المصنعين والتجار، متابعا: هذه الخسائر الهائلة من شأنها التأثير على الاقتصاد المصري.


ولفت عضو مجلس النواب، إلى تأثير انقطاع الكهرباء على المواطنين الذين يعانون من موجة الطقس الحار التي تضرب البلاد، وتوقف آلات التهوية قد يسبب في إصابات بالإجهاد الحراري أو يعطل عن العمل في الأماكن المغلقة المعتمدة بالأساس على مضخات الهواء في التنفس.

كما تقدمت سميرة الجزار، عضو مجلس النواب، بسؤال برلماني موجه للدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة بشأن تكرار قطع الكهرباء بجميع محافظات مصر.

وأشارت النائبة إلى أنها تلقت عدة شكاوى من المواطنين بمحافظات كثيرة بالإضافة لشكوى المواطنين على جميع وسائل التواصل الاجتماعي بسبب قطع التيار الكهربائي عدة مرات على مدار اليوم ولمدد طويلة، مما زاد من معاناة المواطنين من ارتفاع درجات الحرارة وسبب تلف الأجهزة الكهربائية أيضًا.

وقالت عضو البرلمان: رفضت التوقيت الصيفي عند مناقشته في مجلس النواب لأنه اختراع أوروبي لا يناسب الأجواء الحارة فهو يزحزح النشاط الإنساني إلى وقت النور الطبيعي في الأماكن الحارة مما يوفر كهرباء الإضاءة، ولكن يتبع ذلك زيادة استخدام التكييفات التي تستهلك كهرباء أكثر فما ينجح في أوروبا لا ينجح في البلاد شديدة الحرارة.

وطالبت النائبة وزارة الكهرباء بأن تتحمل أخطاءها وتخفض فواتير الكهرباء على المنازل لشهري يوليو وأغسطس تعويضًا عن الأجهزة التي تلفت بسبب قطع الكهرباء المتكرر وتعويضًا لمعاناة المواطنين من الحر بتوقف أجهزة التكييف والمراوح والصعود على الدرج لمنازلهم بسبب توقف المصاعد.

وتساءلت عضو مجلس النواب: هل سبب الانقطاع المتكرر لنقص السولار والغاز الطبيعي، أم رداءة البنية التحتية لشبكة الكهرباء وتلف الكابلات والقواطع؟، متابعة: لماذا لم تأخذ الوزارة الاحتياطات اللازمة قبل قدوم فصل الصيف؟.

وقالت النائبة: ما تشهده مصر حاليا بسبب انقطاع الكهرباء يمثل فشلا في خطة وزارة الكهرباء، ويذكرنا بالماضي، متسائلة: أين الفائض الذي تتحدث الوزارة عنه من وقت لآخر.