رئيس التحرير
علاء الجمل

ماكرون يلمح لسن قانون طوارئ في فرنسا

ماكرون
ماكرون

 أعلن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أنه سيتم سن قانون حول حالة الطوارئ قريبًا للإسراع في معالجة الأضرار الناجمة عن أعمال الشغب السابقة.

سن قانون طوارئ في فرنسا

ونقلت قناة "بي إف إم تي" الفرنسية عن أحد المشاركين في اجتماع ماكرون مع رؤساء بلديات المدن المتضررة من الاضطرابات: "سنقدم قانونا بشأن حالة الطوارئ من أجل قطع جميع المواعيد النهائية، ووضع إجراء للتعافي السريع".

ولفت ماكرون في اجتماع مع رؤساء بلديات في قصر الإليزيه، اليوم الثلاثاء، إن ذروة الاضطرابات في البلاد قد ولت.
 

احتجاجات فرنسا

ونقلت قناة بي.إف.إم.إم.تي.في عن ماكرون قوله "علينا توخي الحذر بشأن الأيام والأسابيع المقبلة، لكن كما ترون، فقد مرت ذروة الاضطرابات".

وشدد ماكرون خلال الاجتماع على أن "الأولوية المطلقة الآن يجب أن تكون لضمان النظام على المدى الطويل".

وكان ماكرون في تصريحات سابقة، قد ألقى باللوم على ألعاب الفيديو ومواقع التواصل الاجتماعي في أعمال العنف من قبل المراهقين في شوارع البلاد حيث إنهم يقلدون ألعاب المغامرات الإلكترونية.

تجدر الإشارة إلى أنه في صباح الثلاثاء الماضي، أطلق ضابط شرطة النار على شاب يبلغ من العمر 17 عاما أثناء تفتيش طريق في نانتير ما أدى إلى مقتله، ووفقا لمسؤولي الأمن فإن الشاب لم يمتثل لمطالبهم.


اندلاع أعمال الشغب في فرنسا

اندلعت أعمال شغب واستمرت عدة أيام، وبحسب وزارة الداخلية، فقد تم إحراق 3.8 ألف سيارة، كما تعرضت مباني الشرطة والحكومة لهجمات وأعمال تخريب.

وكانت قد أعلنت الشرطة الفرنسية مساء  الإثنين اعتقال 3200 شخص خلال 3 أيام على خلفية أحداث الشغب التي وقعت في البلاد عقب مقتل المراهق صاحب الأصول الجزائرية نائل علي يد شرطي.

وصباح اليوم، تراجعت حدة أعمال الشغب في فرنسا بعد تشييع جثمان الفتى نائل المرزوقي، الذي قتل على يد شرطي فرنسي في ضاحية نانتير، وفق ما أوردته وكالة "رويترز".

البداية كانت عندما أثار مقطع فيديو مصور يرصد لحظة مقتل مراهق من أصول جزائرية يوم الثلاثاء الماضي على يد شرطي فرنسي عاصفة من الغضب في فرنسا، ما دفع الرئيس إيمانويل ماكرون لإصدار بيان عاجل لتهدئة الأوضاع.

ووثق الفيديو لحظة إطلاق أحد ضباط الشرطة الفرنسية الرصاص على شاب من أصول جزائرية بدعوى رفضه الامتثال إلى الأوامر بمدينة نانتير ما أدى إلى مقتله، فيما تم حجز الضابط بتهمة "القتل العمد".
وتم الكشف أن الشاب من أصول جزائرية ويدعي نائل م.، وهو يعمل كعامل توصيل.

وأثارت مقاطع فيديو صوّرت الحادثة، تساؤلات حول "التدخل الأمني العنيف" وخلفت ردود فعل سياسية غاضبة.