رئيس التحرير
علاء الجمل

مصر استقبلت 1.3 مليوناً في أبريل.. هل أضاف وزير السياحة النازحين السودانيين والسوريين لأعداد السائحين؟

وزير السياحة
وزير السياحة

في ظلّ أعقاب تطورات الأزمة الاقتصادية التي تمر بها مصر، خلال الوقت الحالي، والتي ترتب عليها مشكلات أخرى عدّة، يعاني آثارها، المواطنون المصريون منذ أعوام وتحديداً في العام الجاري 2023، لا أحد يُنكر أهمية القطاع السياحي للبلاد وتحديداً في هذا التوقيت الصعب؛ من أجل إنعاش حالة الركود الاقتصادي والمساهمة في حلّ الأزمة.

بروتوكول تعاون شركات التطوير وفنادق IHG

وفي هذا الصدّد، شهد أحمد عيسى، وزير السياحة والآثار، منذ ساعات، مراسم توقيع بروتوكول تعاون بين أحد شركات التطوير العقاري ومجموعة فنادق ومنتجعات IHG، إحدى الشركات الفندقية الرائدة في العالم، وذلك لإدارة وتشغيل أحد الفنادق بمشروع DOSE بالساحل الشمالي، بحضور الدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة والسكان.

استقبال 1.3 مليوناً في أبريل

ولكن كان من اللافت، هو تأكيد وزير السياحة، أنّ مصر استقبلت مليونا و350 ألف سائح خلال شهر أبريل الماضي، وأشار إلى أن هذا الشهر المنصرم، حقّق أعلى معدل في حركة السياحة الوافدة لمصر في تاريخ السياحة المصرية.

وأوضح أنّ مصر استقبلت خلال هذا الشهر نحو مليون و350 ألف سائح، لافتًا إلى أنّ توقعات الحركة السياحية الوافدة لمصر خلال العام الجاري تشير إلى تحقيق 15 مليون سائح.

هل أضاف الوزير أعداد النازحين السودانيين إلى السياح؟


وعلى الفور، فإنّ حديث الوزير وتصريحاته حول أن شهر أبريل، شهد أعلى معدل في حركة السياحة الوافدة لمصر في تاريخ السياحة المصرية، دفع البعض لطرح عدداً من التساؤلات، ومن بينها، هل أضاف الوزير أعداد النازحين السودانيين إلى السياح؟.

النازحين السودانيين

استقبال النازحين السودانيين في شهر أبريل


وجاءت تلك التساؤلات؛ نظراً إلى أنّ شهر أبريل المُنصّرم،كان قد شهد استقبال مصر لعدد كبير من النازحين السودانيين؛ حيث عانت العاصمة السودانية الخرطوم، خلال هذه الفترة، اشتباكات بين قوات الدعم السريع والجيش الوطني السوداني، داخل الكتل السكنية، وتسببت في انهيار البنية التحتية وخروج العديد من المستشفيات خارج الخدمة.

وانتشرت حالة من الغلاء الفاحش للسلع الغذائية، مع حصار فى المنازل بسبب أصوات الطلقات الدائمة التى تسببت فى مقتل العديد من المدنيين، وصل عددهم لأكثر من 500 قتيل وأكثر من 3000 مصاب- وفقًا لبيانات نقابة الأطباء السودانيين.

كل هذه المشاهد أجبرت العديد من السودانيين من أبناء مدينة الخرطوم على النزوح والخروج منها خوفا من الجوع والعطش، تاركين منازلهم ومن بين البلاد التي نزحوا لها مصر.

وأعلنت الخارجية المصرية أنه تم تسهيل عبور أكثر من 16 ألفا من غير المصريين إلى داخل مصر، من بينهم أكثر من 15 ألف سوداني ونحو ألفي أجنبي من 50 دولة و6 منظمات دولية، وكل هذا تم خلال شهر أبريل.


تسهيلات تأشيرة الدخول للسوريين في مصر

وخلال أبريل الماضي وتحديداً في الخامس عشر منه، أصدرت وزارة الهجرة المصرية، قرارا يقتضي بمنح تسهيلات جديدة للسوريين تتعلق بتأشيرة الدخول إلى أراضيها، يستفيد منها المقيمون في الدول الغربية والخليج واليابان.

ونص القرار على السماح بدخول فئات معينة من السوريين إلى الأراضي المصرية عبر جميع المنافذ البرية والجوية والبحرية عن طريق الحصول على تأشيرة اضطرارية يتم الحصول عليها عند الوصول.


كل هذه الأمور التي شهدتها مصر، من دخول وتوافد عدد كبير من النازحين السودانيين واللاجئين السوريين وغيرهم من الدول الأخرى، دفعت العديد للتساؤل عما إذا كان وزير السياحة قد أضاف أعداد هؤلاء إلى قوائم السياح الذين زاروا مصر خلال الشهر الماضي، لا سيما وأنه ذكر أن مصر استقبلت 1.3 مليون سائح في أبريل، وألمح البعض إلى أن الشواهد والأحداث تقول إن هذا الرقم يتضمن عدد النازحين السودانيين واللاجئين من سوريا، الذين دخلوا مصر في الشهر ذاته، ولا يقتصر الرقم على السائحين الأجانب وحدهم.