رئيس التحرير
علاء الجمل

باحث تاريخي يكشف لـ "مصر الآن" أخطاء البوستر الرسمي لمسلسل سره الباتع

IMG-20230302-WA0006
IMG-20230302-WA0006

أثارت البوسترات الدعائية لمسلسل "سره الباتع"، للمخرج خالد يوسف، والذي من المقرر أن يعرض خلال الماراثون الرمضاني المقبل، حالة من الجدل بعد اكتشاف وجود أخطاء تاريخية بها.

وكشف الباحث التاريخي وسيم عفيفي، التفاصيل عبر "مصر الآن"، حيث قال: "سره الباتع ليس عملا تاريخيا بشكل كامل، ولكن به بعض الأمور التي تتعلق بالتاريخ، وأؤكد أننا لا نستطيع الحكم عليه قبل العرض، ولا نحكم على أي نواح فنية وتاريخية فيه، لكن القصة وما فيها هي وجود أخطاء في بوستر العمل".

وأضاف: "العمل يدور حول حقبتين، الأولى المعاصرة الحالية والأخرى الخاصة بالحملة الفرنسية على مصر، وهي من العام 1798 إلى 1801، ومن قام بتصميم بوستر العمل أعتبره شخصا عبقريا".

وتابع: "وصفته بالعبقري لأنه جعل الممثلين الذين يجسدون الحقبة المعاصرة، يقفون وخلفهم صورة لا علاقة لها بالتاريخ، وفقط اكتفى بوضع صورة الجامع الأزهر، بينما الفنانون الذين يقدمون الحقبة الخاصة بالحملة الفرنسية ظهروا وخلفهم خلفية لها علاقة بالتاريخ وهي قلعة الجبل وجامع الأزهر، ولكن هناك خطأ هنا، هو استخدام صورة جامع محمد علي، وهذا غير دقيق، لأن هذا الجامع تم بناؤه بعد الحملة الفرنسية بسنوات".

واختتم الباحث حديثه: "كان يتوجب على صانع البوستر الاستعانة بلوحات بوصف مصر واستخدام صور القلعة التي كانت مقرا للحكام المصريين قبل الحملة الفرنسية واتخذ الفرنسيون من أماكنها بعد ذلك قواعد عسكرية، ولكن من يتحمل هذا الخطأ في البوستر؟ لا أعرف، فإذا كان المصمم هو الذي أخطأ فأعطيه تسعة من عشرة، ولكن إذا كان هناك مسؤول أو متخصص أعطاه تعليمات بذلك، فهنا المسؤول يأخذ صفرا من عشرة، وفي المجمل هذا الخطأ لا يقلل من العمل".

مسلسل "سره الباتع" مأخوذ عن رواية تحمل الاسم نفسه للأديب يوسف إدريس، بطولة أحمد فهمي، أحمد السعدني، حنان مطاوع، التي تظهر في الجزء التاريخي من المسلسل بدور فلاحة وقت مقاومة الاحتلال في الريف المصري، وحسين فهمي، الذي يلعب شخصية عالم فرنسي.