رئيس التحرير
علاء الجمل

بعد 7 سنوات من المعاناة الأجهزة الأمنية تكشف لغز جريمة سيدة المنصورة

210905_W
210905_W

في الخامس عشر من أكتوبر 2015، لفظت أسماء صاحبة الواحد وأربعين عاماً، أنفاسها الأخيرة بثلاثة طعنات نافذة، وذلك بعد تعرضها للاغتصاب داخل غرفة نومها بمساكن الجلاء بالمنصورة. جريمة مأساوية شهدتها وعاشتها أسرة المجني عليها، واستمرت تلك المعاناة لمدة سبع سنوات، حتي استطاعت الأجهزة الأمنية فك لغز تلك القضية التي شغلت الرأي العام. طوال تلك الفترة الزمنية كان المجرم يعيش على بعد خطوات قليلة من مكان جريمته، لكن لم يتوقع أحد أن يكون القاتل هو أحد الجيران الذي مر على وجوده داخل العقار أكثر من خمسة عشر عاماً. بعد تحريات مستمرة، وجهد كبير ظل لسبع سنوات من قبل الأجهزة الأمنية، نجح رجال مباحث قسم أول المنصورة، من إلقاء القبض على المتهمين وهما "أحمد. ع. ع. أب"، ٢٧ سنة - عامل بكافيه، مقيم أول المنصورة و"كريم.خ. ع"، ٢٦ سنة - عامل بكافيه - مقيم مدينة طلخا والمتهمين في القضية رقم ٢٣٣٠ جنايات القسم لسنة ٢٠١٥. كانت اعترافات المتهم الرئيسي صادمة بسبب محاولته في تبرير الجريمة، أنه قام بها انتقامًا لوالدته التي حاول والد المجني عليها اغتصابها داخل المطبخ عندما كان طفل عمره وقتها لم يتعد التسع سنوات. وقال خلال اعترافاته الرسمية إن والدته أقنعته بعدم إخبار والده عما شاهده من محاولة الاعتداء الجنسي، مشيرًا إلى أنه رغم مرور سنوات على الواقعة إلا أن المشهد ظل يطارده، وسيطرت على رأسه فكرة الانتقام من المدرس الذي يقيم معهم في نفس العقار لكن انتقامه من معلمه وقع على ابنته التي تقيم بمفردها بالشقة بعد وفاة والدها ووالدتها. وقال المتهم: “عقدت النية لتنفيذ جريمتي، وبمساعدة صديقي ظللنا 10 أيام نرصد تحركات المجني عليها التي لم تتزوج وتقيم بمفردها بعد أن تزوج أشقائها وتوفي الوالدان، وبعد 10 أيام مراقبة انتهزنا فرصة خروجها لشراء احتياجات المنزل وبعد عودتها قامت بفتح الباب الحديدي ومن الباب الخشبي.. دخلنا ورائها وكتمنا أنفاسها وأدخلناها إلى الشقة”. وأضاف: “حاولنا الاعتداء عليها جنسيًّا لكنها قاومت وكبلنا يديها للخلف وكتمنا صوتها، وحاولنا مرة ثانية الاعتداء عليها، ومن شدة مقاومتها طعنتها بسلاح أبيض 3 طعنات في البطن، وظلت الضحية تستغيث فقمت بضرب رأسها بالمنضدة ولفظت أنفاسها الأخيرة”. وواصل المتهم اعترافاته: "أصريت على اغتصابها وقمت بنقل الجثة من الصالة لحجرة النوم وعرضت على صديقي معاشرتها إلا أنه رفض، فقمت بخلع ملابسها وعاشرتها جنسيًّا بغرفة النوم". وأردف: "بعد قتلها واغتصابها قمت بتنظيف الشقة لمدة 4 ساعات متواصلة، وخرجت من الشقة وصعدت لشقتي بالدور الخامس من نفس العقار واستوليت على هاتفها وأموالها، وبعدها دخلت الحمام للاستحمام وغيَّرت ملابسي واصطحبت ملابس الضحية وسلاح الجريمة وألقيتها بصناديق القمامة وعدت للمنزل". وأشار إلى أنه وقت وقوع الجريمة منذ 7 سنوات تم استجواب كل المتواجدين بالعقار، وقد أقر وقتها أنه كان بمنزله ولم يشاهد شيئًا.