رئيس التحرير
علاء الجمل

بمن أمي كانت تحتمي؟!

أن تدخلَ نوستالجيا الحنينِ وتعطرُ روحكَ بعبق الأبِ والأمِ وتدخلَ في تفاصيلِ النورِ الداخِلُ لكَ، وأنتَ ممتنٌّ بما وصلتَ إليهِ من رياحينَ الجِنانِ، فأنت ملهمٌ بعون الله، تدخلكَ الأيدِ بلا تعبٍ.

  للوالدين سمتٌ وطابعٌ يتجَوّلُ بك وروحك دون أن تدري، تعالوا نسبح في رياحين الوالدين عبر هذا النصٍّ

 بمن أمي كانت تحتمي؟! 


أمي  في  الضَّنا  بأبي تحتمي
تمسحُ الدَّمعَ  من قلبِها المُغرَمِ

تفتحُ  البابَ  للبحرِ  في  عينِهِ
يرتَوي   كلُّ  ما  بالرُّوحِ  ظَمي

تحكي     للغرفَةِ     في    ليلِها
كيفَ  فَكَّ أبي طلسَمًا   عَمي !

مَرَّةً  كنتُ واقفًا  على  ضحكةٍ
لأبي    الطريقُ     لها    يرتَمي

دخلتني   بلا هَمْسَةٍ   أو  هوىً
غافَلَتْ أعيُني أضْحَكَتْ مِبسَمي

ضَحِكتْ   أمي   عندها   فجأةً
جذبتني  لها  أورَقَتْ   أعظُمي

أجلَسَتني على  صهوَةٍ للحنينِ
بها  سافَرَت  بي  إلى   الأنجُمِ

هَدهَدَتْ روحُها مُهجَتي فانتَشَتْ
لامَسَتْ كفُّها  شارِعًا  في دمي

لا يزالُ  على  وجهِها   مَلمَحي
عَلَّمَتني   الرؤى   أنَّني    آدَمي

الآنَ      فهمتُ    الآنَ    عرفتُ
بمَن   أمي     كانتْ    تحتَمي !

الشاعر جمال ربيع
6 / 9  / 2023