رئيس التحرير
علاء الجمل

بدر حسانين يكتب:

"سناتر التعليم".. وقيمة المعلم

الدروس الخصوصية الشبح الذي يطارد الأسرة المصرية ويقتطع أكثر من خمسين في المائة من دخل الأسرة، وعلي الرغم من زيادة عدد المدرسين و"السناتر" التي تقوم بمشاريع الدروس الخصوصية كعملية تجارية بحته، إلا أن المحصلة ضعيفة جدا بالمقارنة بالموازنة التي تتكبدها الأسرة المصرية، وليس هناك مشكلة في أن المدرسين يقوموا بإعطاء دروس خصوصية، ولكن ليس بالشكل الذي نراه.

سناتر التعليم وقيمة المعلم 

 

للاسف أصبحت تجارة ودعاية لا نظير لها، فالكل يعلن عن نفسه إما بمفرده أو من خلال مجموعة تشترك في "سنتر" أو "سناتر" ويظهرون بالكرافتات والبدل وبعبارات ما انزل الله بها من سلطان مثل: وحش مادة كذا، وإمبراطور مادة كذا، وهلم ما جرا، ولكن ما هي المحصلة للأسف المحصلة هي إفقار الأسر.

وليس من العيب أن نهتم بالعملية التعليمية وليس من العيب أن يعطي المدرس دروس خصوصية، ولكن يجب أن يبحث الطالب عن المعلم، ولا يبحث المعلم عن الطالب، مثل مندوب المبيعات، وألاحظ عندما يطلب ولي أمر من أحد أن يرشح له مدرس، أجد المدرسين يتهافتون لعرض أنفسهم في "الجروبات" لكي ينعم عليهم ولي الأمر باختيار أحدهم، و"في الاخر يقولك الدولة والوزارة مش عامله قيمة للمعلم".

للأسف بعض المعلمين وضعوا أنفسهم في هذا الوضع، وللاسف الحسنة تخص والسيئة تعم، وهناك البعض القليل من يحترم مهنته ويجلس وينتظر رزقة في كرامة وعزة، وهؤلاء أرفع لهم القبعة فكونك معلم هذا شرف فالعلماء ورثة الأنبياء.

 اتقوا الله في أنفسكم وانظروا إلى ظروف الناس هذه الأيام وللحديث بقية.