رئيس التحرير
علاء الجمل

خاص| بعد انضمام مصر رسمياً إلى بريكس.. خبير اقتصادي: خطوة هامة تبعدنا عن الدولار

مصر الآن

انضمت مصر رسمياً اليوم إلى مجموعة بريكس، حيث أعلن منذ قليل، سيرايل رامافوزا رئيس جنوب إفريقيا، أن قادة دول مجموعة بريكس قرروا دعوة الأرجنتين ومصر وإثيوبيا وإيران والسعودية والإمارات، لتصبح أعضاء في المجموعة.

مصر تنضم إلي بريكس

وبانضمام مصر بشكل رسمي إلى بريكس، ترددت إلى الأذهان تساؤلات عدّة عما هو تكتل البريكس، وما هي المكاسب التي ستعود على مصر بعد انضمامها.

فما هو تكتل "البريكس" ؟

يعد تكتل البريكس هو صاحب أسرع نمو اقتصادي في العالم، وتساهم دول "بريكس" بنحو 22% من إجمالي الناتج العالمي.

الدول الأعضاء في تكتل " البريكس"

ويضم تجمع البريكس في عضويته مجموعة دول هي، "البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا"، واسم "بريكس" هو عبارة عن اختصار للحروف الأولى باللغة الإنجليزية لهذه الدول المكونة للمنظمة.

ماذا تستفيد مصر من انضمامها إلى "البريكس"؟

وفي هذا الصدّد، علق الدكتور عبدالمنعم السيد، مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية، خلال تصريحات خاصة عبر “مصر الآن” قائلا: "مجموعة البريكس، هي مجموعة اقتصادية ستكون في مواجهة دول السبع الصناعية.

 

وأضاف: في ظل الأزمة الاقتصادية العالمية وأزمة الحرب الروسية الأوكرانية، بدأ العالم في اللجوء إلى مجموعات اقتصادية جديدة، تقوى نفسها بنفسها، والدليل على ذلك، هو سعي الأرجنتين والبرازيل، لتكوين عملة موحدة بينهما لإتمام التجارة والتبادل بتلك العملة.

استفادة مصر من البريكس

وبسؤاله عن الاستفادة من انضمام مصر إلى مجموعة البريكس، أوضح: "بالتأكيد تستفيد في جوانب عدّة أهمها القدرة على التبادل التجاري بينها ودول اقتصادية كبرى مثل روسيا وجنوب أفريقيا والصين، بشكل أكبر ممّا هو عليه الآن".

 

وأردف: نستفيد من ذلك أن حجم الصادرات المصرية سيزيد ويتضاعف لعدم وجود رسوم حواجز جمركية أو تجارية، وكذلك سيساهم التبادل التجاري مع هذه الدول في تقوية العملة المصرية، لا سيما وأنها ضعيفة أمام باقي العملات.

 

واستطرد: "هذا الأمر سيفتح لنا المجال للابتعاد عن الدولار، وبهذا التبادل ستتم إلغاء فكرة وجود ضغط على الدولار، وارتفاع قيمة الجنيه، كما أن الدولة المصرية لن تسعى إلى زيادة الحصيلة الدولارية؛ لأن لديها تبادل تجاري يسير بشكل أفضل".

 

وأوضح: "مصر بمجرد دخولها في مجموعة البريكس، ستتعامل مع هذه الدول بالعملة المحلية، فعلى سبيل المثال، نحن نتعامل بالروبل واليوان وهم يتعاملوا بالجنيه المصري، وفي النهاية يتم عمل شيء اسمه المقصة، وهي تعني على سبيل المثال، إذا بعت لك شيء بقيمة مادية ولتكن 10 وأنت بـ 6، سيتبقى 4، فالمتبقي هذا يذهب إما رصيد للدولة أو يتم إعادة عملية الشراء بهم، وهذا يعني أن الجنيه سيكون معتمد دوليا في هذه الدول، والبداية كانت مع روسيا، التي اعتمدته منذ شهرين.

 

واستطرد: العضوية الكاملة لدول "بريكس" الجديدة ستبدأ، من أول يناير 2024، وقد يكون قبول الأعضاء الجدد هو المرحلة الأولى من توسيع الدول الخمس، وستتبعها مراحل أخرى.

 

وأردف: ولا شك أن وجود أعضاء جدد سيعزز مجموعة البريكس كمنظمة ويعطي زخما جديدا للجهود المشتركة، ويزيد من حجم مساهمة تحالف البريكس في الاقتصاد العالمي.

 

وذكر: وقد تم دعوة قادة 40دولة، و20 ممثلا لمنظمات دولية، وحتى الآن أكدت 34 دولة مشاركتها في قمه البريكس بجنوب أفريقيا الذي يبدو أن خريطة قوى النظام الاقتصادي العالمي ستتغير بعد هذه القمة، حيث أن هدف مجموعه البريكس هو إيجاد أقطاب اقتصادية بخلاف تلك التي تقودها واشنطن.

 

وأشار إلى أن يبلغ عدد سكان تحالف بريكس 3.2 مليار نسمة ما يعادل نحو 42 بالمئة من إجمالي سكان الأرض، بينما يبلغ عدد سكان دول مجموعة السبع، نحو 800 مليون نسمة، ومع دخول الأعضاء الجدد إلى مجموعة بريكس يمكن أن تنمو مساحة التحالف بمقدار 10 مليون كم.. كما سيزداد عدد السكان بمقدار 322 مليون نسمة.

 

واختتم: من أكبر المكاسب التي ستعود على مصر هي زيادة أعداد السائحين الوافدين على مصر وفتح أسواق سياحية جديدة مما سيعظم عوائد السياحة المصريه وتنشيط القطاع السياحي، ولكن على الدولة المصرية إعادة هيكلة الاقتصاد المصري حتى يكون جاذب للاستثمارات من الدول أعضاء البريكس.