رئيس التحرير
علاء الجمل

بين الأمل والألم.. منى تحصل على الطلاق هربا من العنف الأسري

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

كانت الساعة تشير إلى الحادية عشرة صباحًا، وكانت محكمة الأسرة مزدحمة بالمواطنين من محامين وأصحاب شكاوى.

 وكانت هناك نساء ورجال من جميع الأعمار، جاءوا كلهم إلى المحكمة لحل مشاكلهم الزوجية.

 كان الجو مكتظًا وحارًا، والناس كانوا يتحدثون بصوت عالٍ ويجادلون فيما بينهم، وكانت المحكمة مكانًا صخبًا ومضطربًا، لكن كان أيضًا مكانًا مليئًا بالأمل.

كانت إحدى النساء في المحكمة هي "منى"، وهي سيدة شابة تبلغ من العمر 25 عامًا. 

كانت "منى" متزوجة منذ خمس سنوات، ولديها طفلان، وكانت تعاني من العنف المنزلي منذ سنوات، لكنها لم تكن تتجرأ على ترك زوجها، لكن بعد أن فاض كيلها قررت في النهاية أن تتركه، وتقدمت بطلب الطلاق للضرر.

كانت "منى" خائفة ومتوترة، لكنها كانت أيضًا قوية واثقة، وتعلم أنها تفعل الشيء الصحيح، وكانت مصممة على الحصول على الطلاق.

 جلست "منى" في غرفة المحكمة، وانتظرت دورها للتحدث إلى القاضي.

وبعد فترة، دخل القاضي إلى الغرفة، وبدأ في الاستماع إلى قضيتها وتحدثت "منى"  عن أومتها و العنف الذي تعرضت له من زوجها، وكيف كان يعاملها معاملة سيئة. تحدثت أيضًا عن أطفالها، وكيف تريد أن تحميهم من والدهما.

استمع القاضي إليها باهتمام، وبعد ذلك تحدث إلى زوجها، وسأله عن اتهامات زوجته، لكنه أنكر كل شيء قال الزوج إن زوجته كاذبة، وأنها تحاول ابتزازه.

ناقش القاضي القضية مع الزوج والزوجة، وحاول إيجاد حل وسط، لكن لم يتمكنوا من الاتفاق، وكان على القاضي إصدار حكم الطلاق.

الجدير بالذكر أن قصة "منى" واحدة من العديد من القصص التي تحدث كل يوم في محاكم الأسرة. 

تعد محاكم الأسرة هي مكان حيث يأتون الناس لحل مشاكلهم الزوجية، لذا إنها مكان مليء بالأمل، ولكن أيضًا مكان مليء بالألم.