رئيس التحرير
علاء الجمل

انقلاب النيجر.. تطورات التدخل العسكري لمنظمة إيكواس وموقف فرنسا وروسيا

النيجر
النيجر

لا زال انقلاب النيجر يتصدر الاهتمامات الدولية الدولية خاصة بعد إعلان منظمة إيكواس عن الموافقة على التدخل العسكري في النيجر لإعادة المسار الدستوري والرئيس محمد بازوم إلى السلطة مرة أخرى.

 

ورد قادة انقلاب النيجر بإعلان الحشد العسكري وإغلاق المجال الجوي لمواجهة هذه التهديدات، وسط مظاهرات شعبية ترفض التدخل الفرنسي في الأزمة.


وكان من المقرر أن تجتمع منظمة إيكواس لمواجهة انقلاب النيجر وبحث التدخل العسكري، اليوم السبت، لكنها أجلت الاجتماع إلى يوم الأثنين المقبل لعدم جاهزية القوات العسكرية.

 

وبدأت أزمة انقلاب النيجر بإعلان مجموعة عسكريين عن احتجاز الرئيس محمد بازوم في القصر الرئاسي، ثم تشكيل مجلس وطني أعلن عنه الجنرال عبد الرحمن تشياني قائد الحرس الرئاسي الذي يقود الانقلاب.

تطورات انقلاب النيجر 


والجنرال عبد الرحمن تشياني، قائد انقلاب النيجر، عينه الرئيس السابق محمد إيسوفو، سلف بازوم، قائدا للحرس الرئاسي في أعقاب انتخابه في 2011، ثم بقي تشياني قائدا للحرس الرئاسي بعد وصول الرئيس الجديد محمد بازوم.

 

وتصف وسائل إعلام الجنرال تشياني بأنه رجل قاس ويخشاه عناصر الجيش، كما يعرف عنه أنه متحفظ ولا يحب الأضواء، بخلاف أنه لعب دورا محوريا في منع وقوع انقلابات عسكرية ضد الرئيس السابق محمد إيسوفو.


وعلى الرغم من انقلابه، إلا أن الجنرال تشياني منع  وقوع انقلاب سياسي آخر ضد الرئيس المحتجز حاليا محمد بازوم في 2021.

من هي مجموعة إيكواس ؟


هي المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقية، وتأسست المجموعة في عام 1975 بهدف تعزيز التنمية الاقتصادية بين أعضائها الـ15، وتدخلت منذ إنشائها في عدد من صراعات القارة الأفريقية.

 

وتضم المجموعة، ومقرها العاصمة النيجيرية أبوجا كلا من: بنين، وبوركينا فاسو، وغينيا، وساحل العاج، مالي، والنيجر، والسنغال، وتوغو، وجميعها تتحدث الفرنسية، إلى جانب غامبيا، الناطقة بالإنجليزية، وغانا، وليبيريا، ونيجيريا، وسيراليون، وعضوان ناطقان بالبرتغالية، وهما الرأس الأخضر وغينيا بيساو، وكما كانت موريتانيا البلد العربي الوحيد في المجموعة لكنها انسحبت منها عام 2001.  


وتمارس إيكواس دورا كبيرا في أزمة انقلاب النيجر بخلاف أزمات سابقة في سيراليون وبوركينا فاسو وليبيريا وغيرها من دول غرب إفريقيا.