رئيس التحرير
علاء الجمل

قرصنة بيانات المواطنين.. حرب جواسيس جديدة بين بريطانيا وروسيا

قرصنة البيانات
قرصنة البيانات

تعد الحرب المقبلة هي حرب استخباراتية معلوماتية من الدرجة الأولى، وهو الأمر الجلي خلال الفترة الأخيرة، حيث يشهد العالم حوادث اختراق للبيانات والمعلومات منها العسكرية ومنها السياسية والاجتماعية وغيرها، من بينها اختراق كوريا الشمالية لمعلومات عن أنظمة صواريخ روسية ومنها اختراق الصين لبيانات عسكرية يابانية لتظهر واقعة جديدة على الساحة.

وكشفت صحيفة ديلي ميل البريطانية أنه يشتبه في أن الروس دبروا هجومًا إلكترونيًا ضخمًا أدى إلى وصول المتسللين إلى أسماء وعناوين عشرات الملايين من الناخبين الإنجليزيين في السجل الانتخابي البريطاني، مشيرة إلى أنه ربما يكون أكثر من 40 مليون ناخب قد سرقت بياناتهم بعد مداهمة مفوضية الانتخابات في أكبر خرق للبيانات في تاريخ المملكة المتحدة.

وكشف المسؤولون أمس أن الجهات المعادية، في إشارة إلى روسيا، تمكنت من الوصول إلى أنظمتها لمدة 14 شهرًا دون اكتشافها، مما يعني أن المتسللين ربما حصلوا على اسم وعنوان كل ناخب تقريبًا في البلاد.


وقال ديفيد أوماند، المدير السابق لـ GCHQ، إن موسكو هي المشتبه به الرئيسي.


وأشار إلى أن الروس يتدخلون في الانتخابات الديمقراطية لعدة سنوات حتى الآن، الانتخابات الأمريكية لعام 2016، ثم الانتخابات الفرنسية، ثم الانتخابات الألمانية، حتى انتخابات 2019 الخاصة ببريطانيا، قائلًا: لقد كانوا يحاولون التدخل في العملية الديمقراطية، وليس من الغريب على الإطلاق أن تحاول الوكالات المعادية اختراق لجنة الانتخابات.

وأدى الهجوم أيضًا إلى اختراق نظام مشاركة الملفات والبريد الإلكتروني، مما سمح بالوصول إلى العناوين والبيانات عبر الإنترنت لأي شخص أرسل رسائل إلى موظفيه، ولم يستبعد المركز الوطني للأمن السيبراني، الذي يحقق في الحادث، احتمال وقوع هجوم دولة أجنبية