رئيس التحرير
علاء الجمل

لماذا تقيل الصين كبار قادة عسكريين وسياسيين مرة واحدة ودون سابق إنذار؟

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

عمدت الصين إلى إقرار عمليات إقالة جماعية لعدد من القادة والمسئولين في البلاد، حيث تحقِّق هيئة مكافحة الكسب غير المشروع التابعة للجنة العسكرية المركزية الصينية (CMC)، وفق ما ذكرت صحيفة "ساوث تشينا مورنينج بوست" الصينية.

 

وتحقق الصين مع جنرالات الجيش الصيني بتهم بفساد، رغم أن بعضهم من مطوّري الترسانة النووية والصاروخية.

 

قالت الصحيفة، إن الموقوفين عدد من كبار القادة السابقين والحاليين في سلاح الصواريخ التابع للجيش، كما أنهم ذوو نفوذ على الترسانة النووية.

تحقق هيئة مكافحة الكسب غير المشروع، مع لي يوتشاو، القائد الثالث للقوة الصاروخية المنشأة خلال إصلاح شامل للجيش عام 2015، وكذلك مع تشانج تشن تشونج، وليو جوانجبين، من نوابه السابقين والحاليين.
لم تكن هناك إعلانات عامة عن أي تحقيق مع الجنرالات، لكن يُعتقد أن المحققين احتجزوهم في مكان ما.
التحقيق بدأ في وقت ما بعد شهر مارس.
يعد لي يوتشاو أكبر جنرال تم الكشف عنه في التحقيق الأخير، والذي تمت ترقيته إلى اللجنة المركزية للحزب، المكونة من 205 أعضاء، في أكتوبر، ويعد أحد أقوى الجنرالات.
شارك المقبوض عليهم في تطوير الترسانة النووية الصينية بشكل كبير، حيث تم تحديث أنظمة التوصيل الجوية والبرية والبحرية.

لكن بعد تعيين السلطات الصينية قيادة جديدة للقوة المسؤولة عن ترسانتها الصاروخية والنووية، إثر استبعاد قادتها للتحقيق معهم في قضايا فساد، عبّرت وسائل إعلام محلية عن مخاوف بشأن سلامة هذه القوة أو حدوث خلل في إدارتها.

وفق ما بثته هيئة الإذاعة والتلفزيون الحكومية "CCTV"، فإن وانج هوبين، نائب القائد السابق للبحرية، سيصبح القائد الجديد لقوة الصواريخ بجيش التحرير الشعبي، بينما سينتقل شو شي شنج من قيادة المسرح الجنوبي ليصبح المفوض السياسي لهذه القوة.

وكان تشين جانج، سلف وانج يي في منصب وزارة الخارجية قد أقيل ايضا بشكل غامض بعد سبعة أشهر فقط على توليه حقيبة الخارجية، ما أثار تكهنات بأنه فقد مكانته أو أنه يخضع لتحقيق رسمي.