رئيس التحرير
علاء الجمل

اجتماع أممي لمناقشة جريمة حرق القرآن.. ومصر تدين بأشد العبارات

وزير الخارجية
وزير الخارجية

عقد مجلس حقوق الإنسان التابع للجمعية العامة للأمم المتحدة فى جنيف، جلسة نقاشية، الثلاثاء، بطلب من دول منظمة التعاون الإسلامى، لبحث الارتفاع غير المسبوق فى أعمال الكراهية الدينية المتعمدة والعلنية، والتى تتجلى فى التدنيس المتكرر لـ القرآن الكريم فى بعض البلدان الأوروبية، أبرزها السويد وغيرها من الدول الأخرى.

جريمة حرق القرآن

 

من جهته قال المفوض السامي لحقوق الإنسان فى الأمم المتحدة فولكر تورك، فى الجلسة المنعقدة لمناقشة حرق القرآن الكريم، إن إساءة استخدام مظاهر المعتقدات العميقة للبشر أو تدميرها يمكن أن يؤدي إلى استقطاب المجتمعات وتفاقم التوترات.

مشيرا إلى، أن الأشخاص بحاجة إلى التصرف باحترام تجاه معتقدات الآخرين، وشدد على أنه بهذه الطريقة فقط يمكن أن يصبح الحوار المستمر ممكنا وأن يكون لدينا سلوك بين البشر يمكنهم من مواجهة التحديات التي معا.

ولفت تورك إلى أنه قد تم استخدام تخريب المواقع الدينية وتدمير الأيقونات والنصوص المقدسة لدى المؤمنين والمبادئ الدينية لإهانة الناس واستفزازهم لعدة قرون، وأشار إلى أن تلك المظاهر هي مظاهر لعدم الاحترام المطلق وإنها مسيئة وغير مسؤولة وخاطئة.

وأضاف، أن القانون الدولي واضح بشأن هذه الأنواع من التحريض حيث توجب المادة 20 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية على الدول الأطراف دون استثناء أن تحظر أي دعوة إلى الكراهية القومية أو العنصرية أو الدينية والتي تشكل تحريضا على التمييز أو العداء أو العنف وشدد المفوض السامي على أن أن الدعوة إلى الكراهية التي تشكل تحريضا على العنف والتمييز والعداء يجب أن تحظر في كل دولة.


ودعا المفوض السامي لحقوق الإنسان فى الأمم المتحدة، إلى عدم السماح بأن يقوم تجار الفوضى والذين يبحثون عمدا عن طرق لتفريق المجتمعات باستغلالها وتسليح الاختلافات الدينية لأغراض سياسية ولتحقيق مكاسب سياسية.

من جهته القى سامح شكري وزير الخارجية، من خلال كلمة مسجلة، بيان مصر أمام جلسة النقاش العاجل حول " تصاعد أعمال الكراهية الدينية التي تتجلى في الانتهاك المتكرر للقرآن الكريم" التي عقدها مجلس حقوق الإنسان، بناء على طلب من مجموعة الدول الإسلامية على خلفية حوادث إحراق القرآن الكريم الأخيرة.

وأشار السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية، إلى أن الوزير سامح شكري، أدان في كلمته بأشد العبارات الجرائم التي تستهدف المسلمين ورموزهم الدينية والقرآن الكريم، مع ترحيبه بعقد جلسة النقاش العاجل، ومطالبته مجلس حقوق الإنسان والمفوضية السامية لحقوق الإنسان بإيلاء الاهتمام اللازم لتفشي ظاهرة الإسلاموفوبيا.

كما أعرب شكري عن بالغ القلق والاستنكار لتكرار جرائم حرق المصحف الشريف على يد متطرفين والتي كان أخرها الجريمة التي وقعت أثناء احتفال الملايين من المسلمين بعيد الأضحى المبارك، مشددًا على ضرورة التصدي لهذه الجرائم ومنع تكرارها ومحاسبة مرتكبيها.

وأضاف المتحدث الرسمي أن وزير الخارجية شدد أيضًا على ضرورة احترام الدول لالتزاماتها بموجب العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية، واعتماد التشريعات التي تحظر التحريض على الكراهية الدينية، وتطوير الاستراتيجيات لتعزيز التعايش السلمي ونشر ثقافة التسامح وتقبل الآخر.

واختتم بيان مصر بالتأكيد على أن التمتع بالحريات بما في ذلك حرية الرأي والتعبير يستتبعه مسئوليات وواجبات يتعين على الدول ضمان احترامها لصون حريات وحقوق الأخرين والحفاظ على أمن واستقرار المجتمعات.