رئيس التحرير
علاء الجمل

تاجروا في الأعضاء البشرية.. إحالة مالك معامل الحرمين للتحاليل وآخرين للمحاكمة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

 أحالت جهات التحقيق المختصة طبيب تحاليل ومالك معامل الحرمين للتحاليل الطبية، و3 آخرين، إلى المحاكمة الجنائية، وذلك على خلفية اتهامهم بتكوين تنظيم إجرامي تخصص في تجارة الأعضاء البشرية، وذلك باستقطاب الشباب الذين يمرون بظروف مادية طاحنة وإقناعه ببيع "كليته"، مقابل مبالغ مالية.

الإتجار في الأعضاء البشرية


ووجّهت جهات التحقيق المختصة إلى المتهمين في قرار إحالتهم إلى المحاكمة الجنائية تهمة تأسيس وإدارة المتهم الأول جماعة إجرامية منظمة لأغراض الإتجار بالبشر داخل البلاد تستهدف ارتكاب نقل وزراعة الأعضاء البشرية.

وانضم لها المتهمون من الثاني وحتى الرابع تحقيقا لأغراضها، متعاملين في أشخاص طبيعيين وهم المجني عليهم، وذلك بأن استقبلوهم وتولوا نقلهم وإيواءهم، وعرضوا عليهم بيع وشراء أعضائهم البشرية "كُلاهم" مستغلين حالة الضعف والحاجة لديهم.

وكان ذلك بقصد استئصالها من أجسامهم لزراعتها في أجسام آخرين بعد بيعها لهم من أجل الحصول على منافع مادية، مما ترتب عليه إصابة المجني عليهما الثاني والثالث بعاهة مستديمة.

في سياق منفصل دفع المستشار جميل سعيد، محامي الطبيب الشهير في قضية الاتجار بالبشر، خلال جلسات التقاضي بدفوع وأوراق وأدلة، أثبتت براءة موكله في عملية شراء الأعضاء البشرية وإعادة بيعها، وتمكن من الحصول على حكم البراءة للطبيب والموظفة والعامل المتهمين بالقضية، حيث دفع بغياب الدليل المادي المعتبر، وعدم توافر أركان جريمة الاتجار بالبشر فضلا عن أن المتهم الأول طبيب تخصصه أمراض الباطنة، ولا صلة له بالجراحة وقدم مستندات للمحكمة صادرة عن كلية طيب بالقاهرة ونقابة الأطباء.

وشهد عضو هيئة الرقابة الإدارية، بأن تحرياته السرية توصلت إلى قيام المتهمين بتأسيس وتنظيم وإدارة الجماعة الإجرامية المنظمة للاتجار بالبشر، والتي تستهدف تحقيق المنافع المادية وتتعامل على الأشخاص الطبيعيين بشتى الصور، لاستئصال عضو من أعضائهم البشرية، فاستقطبوا المجني عليه واتفقوا معه على بيع كليته بمقابل نقدي، مستغلين حاجته المادية لنقلها وزراعها للمتهمة إيمان.س.ب، مريضة فشل كلوي بغير طريق التبرع، بمقابل نقدي اتفقت عليه مع أعضاء تلك الجماعة الإجرامية المنظمة.