رئيس التحرير
علاء الجمل

قرار من النيابة ضد المقاول المسؤول عن تعلية الطابق الـ 14 بعقار الإسكندرية المنهار

العقار المنهار
العقار المنهار

أمرت النيابة العامة في الإسكندرية، اليوم الاثنين، بضبط وإحضار المقاول المسئول عن أعمال التعلية التي جرت بالعقار المُنهار، ومثوله أمامها للتحقيق معه، بعد أن توصلت تحريات المباحث الأولية إلى قيامه بأعمال بناء في الطابق الأخير وصدور قرار بإزالته.

عقار الإسكندرية المنهار

 

وانتشلت فرق الإنقاذ التابعة لإدارة الحماية المدنية، جثة شاب يدعى "مصطفى.ع.أ"، 22 عاما، سوداني الجنسية، كأول ضحايا عقار شارع خليل حمادة، المنهار في منطقة سيدي بشر، بجانب 4 إصابات، فيما تتواصل عملية رفع الأنقاض، بحثًا عن عالقين، وسط أنباء عن وجود أخرين.

واستعانت الحماية المدنية بأجهزة الاستشعار الدقيقة، والمعدات الثقيلة، والكلاب المدربة للمساعدة في أعمال البحث، كما دفعت بـ2 تشكيل "هايدرولك، وسلم كهربائي، ولودر، وحفار"، للاسراع في رفع حطام العقار، ولتسهيل عمليات البحث عن ضحايا محتملين أسفل الأنقاض.

وقررت نيابة أول المنتزه في الإسكندرية، استدعاء مسئولي الحي لسؤالهم حول ما اتخذ من إجراءات إدارية وقانونية بشأن الحالة الإنشائية والمخالفات البنائية بنهاية العقار المنهار، قرارات الإزالة الصادرة من الحي بشأنه.

وأسفر الانهيار الذي انتقل محافظ الإسكندرية، اللواء محمد الشريف إلى موقعه فور حدوثه عن إصابة 4 أشخاص، بينهم أحد أفراد الأطقم الطبية من المسعفين، وذلك أثناء أدائه مهام عمله بالعقار المنهار، تم نقلهم إلى المستشفى لاسعافهم.

فيما أكد المحافظ في تصريحات صحفية أن أغلب العقار يستخدم كشقق مصيفية، وانشطر إلى نصفين وسقط بشكل رأسي من الأمام وخرج منهم 16 أسرة من الجزء الخلفي، فيما لم يستبعد أن يكون الانهيار وقع بسبب انفجار أنبوبة غاز بوتاجاز.

وكان مدير أمن الإسكندرية، اللواء خالد البروي، قد انتقل إلى موقع الحادث، بعدما تلقى إخطارًا من مأمور قسم شرطة أول المنتزه، يفيد ورود إشارة من شرطة النجدة، وغرفتا عمليات الحي والمحافظة، حول بلاغًا من الأهالي بانهيار عقار كائن أمام محطة سيدي بشر للصرف الصحي.

وتبين من المعاينة والفحص أن العقار يعود بناءه عام 1975، وصادر بحقه قرار إزالة للطابق الأخير، والعقار بالكامل معروض على لجنة المنشآت الآيلة للسقوط، والانهيار حدث من منتصفه.

تم قطع المرافق "الغاز، المياه، الكهرباء" عن العقار الذي يضم في طابقه الأول ملهى ليلي كان خاليًا وقت الانهيار، وأسفله محل تجاري "سوبر ماركت"، مع فرض سياج تأميني في محيط الانهيار الذي نتج عن دوي انفجار تبعه موجة انفجارية أخرى جراء تراكم الغاز أسفل الأنقاض، وذلك حرصًا على حياة المارة من المواطنين.