رئيس التحرير
علاء الجمل

الوزراء: 90% من المحتوى عبر الإنترنت قد يتم إنشاؤه صناعيا عام 2026

مجلس الوزراء
مجلس الوزراء

سلط المركز الإعلامي لمجلس الوزراء، الضوء على التقرير الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي حول “ آليات مكافحة الارتفاع المقلق في استخدام تقنية التزييف العميق في جرائم الإنترنت”، والذي أشار إلى أن العالم شهد في السنوات الأخيرة، ارتفاعًا في تقنية التزييف العميق "deepfake"، بين عامي 2019 و2020، حيث زاد محتوى التزييف العميق عبر الإنترنت بنسبة 900%.

حيث يأتي ذلك في إطار اهتمام مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء برصد وتحليل كل ما هو متعلق بالتقارير الدولية التي تتناول الشأن المصري أو تدخل في نطاق اهتماماته.


كما توقع التقرير أن هذا الاتجاه المقلق سيستمر في السنوات القادمة، حيث يتوقع بعض الباحثين أن "ما يصل إلى 90% من المحتوى عبر الإنترنت قد يتم إنشاؤه صناعيًا بحلول عام 2026"، وتؤدي تقنية التزييف العميق إلى تآكل الثقة في التكنولوجيا الرقمية وتشكل تهديدًا متزايدًا للشركات.

وأشار مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار إلى ما تضمنه تقرير المنتدى من تعرض 66٪ من محترفي الأمن السيبراني خلال عام 2022 لهجمات التزييف العميق داخل مؤسساتهم، ومن أمثلة جرائم التزييف العميق إنشاء رسائل صوتية مزيفة من المديرين التنفيذيين أو غيرهم من المديرين التنفيذيين رفيعي المستوى في الشركات، وذلك باستخدام برنامج تعديل الصوت لانتحال صفتهم، وغالبًا ما تحتوي هذه الرسائل الصوتية التي تم التلاعب بها على طلبات عاجلة للمستلم لتحويل الأموال أو الكشف عن معلومات حساسة.

 

كما تظهر الأبحاث أن القطاع المصرفي قلق بشكل خاص من هجمات التزييف العميق، حيث يشعر 92٪ من خبراء الأمن السيبراني بالقلق من إساءة استخدامه الاحتيالية، حيث تعتبر الخدمات المصرفية الشخصية والمدفوعات، مثيرة للقلق بشكل خاص.

كما ذكر التقرير أن تطوير الذكاء الاصطناعي (AI) أدى إلى زيادة مخاطر التزييف العميق بشكل كبير، فيمكن الآن لخوارزميات الذكاء الاصطناعي، إنشاء وسائط يصعب تمييزها عن الصور الحقيقية أو مقاطع الفيديو أو التسجيلات الصوتية، علاوة على ذلك، يمكن الحصول على هذه الخوارزميات بتكلفة منخفضة وتدريبها على مجموعات بيانات يمكن الوصول إليها بسهولة، مما يسهل على مجرمي الإنترنت إنشاء عمليات تزوير عميقة مقنعة لهجمات التصيد الاحتيالي ومحتوى الاحتيال.

ولمواجهة هذه التهديدات الناشئة، أكد التقرير على الاستمرار في تطوير تقنيات اكتشاف التزييف العميق وتحسينها بما يتضمن استخدام خوارزميات أكثر تطورا، فضلًا عن تطوير طرق جديدة يمكنها تحديد التزييف العميق بناءً على سياقها أو بياناتها الوصفية أو عوامل أخرى.

وأضاف المركز أن تقرير المنتدى أشار لوجود حل آخر محتمل وهو تعزيز محو الأمية الإعلامية والتفكير النقدي، من خلال تثقيف الجمهور حول مخاطر التزييف العميق وكيفية اكتشافها، ويمكن للحكومات والهيئات التنظيمية أن تلعب دورًا مهمًا في تشكيل السياسات التي تنظم تقنية التزييف العميق وتعزز تطوير واستخدام التكنولوجيا بطريقة شفافة وخاضعة للمساءلة ومسؤولة.

واختتم التقرير نتائجه بتأكيده على أن تقنية التزييف العميق " deepfake" تمثل تهديدًا متزايدًا، لاسيما في أيدي مجرمي الإنترنت، ومع صعود الذكاء الاصطناعي أصبحت المخاطر التي تشكلها أكثر أهمية، ولكن مع تطوير تقنيات الكشف الجديدة والتركيز المستمر على الاعتبارات التعليمية والأخلاقية، يمكن العمل على تخفيف هذه المخاطر.