رئيس التحرير
علاء الجمل

رحل الجسد ويبقى الأثر.. الذكرى الأولى لاستشهاد أيقونة فلسطين شيرين أبو عاقلة

شيرين أبو عاقلة
شيرين أبو عاقلة

تحل اليوم الخميس، الذكرى الأولى لاستشهاد المراسلة الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، والتي اغتيلت واستشهدت برصاص الاحتلال الإسرائيلي في جنين، أثناء تغطيتها لأحداث الهجوم الذي شنّه الاحتلال على المدينة.

ورغم مرور عام كامل على رحيلها، إلا أن الراحلة شيرين أبو عاقلة، لا تزال باقية وموجودة حولنا، يتذكرها الجميع ويطلبون لها الرحمة، ويتداولون أحاديثها المؤثرة عن القضية الفلسطينية ومدى إعجابهم بإيمانها الشديد بها، ويطالبون بالثأر لاسترداد حقها والقصاص من الاحتلال الإسرائيلي.

نشأتها ودراستها

ولدت الراحلة شيرين أبو عاقلة، في الثالث من إبريل عام 1971 في القدس، وتخرجت من مدرسة راهبات الوردية الموجودة في بيت حنينا بالقدس.

وفي البداية، درست الهندسة المعمارية في جامعة العلوم والتكنولوجيا بالأردن، ثم انتقلت بعد ذلك إلى الدراسة الصحفية حيث تخرجت من جامعة اليرموك الأردنية بتخصص الصحافة والإعلام.

اختارت أبو عاقلة العودة إلى الأراضي الفلسطينية بعد تخرجها، وعملت في عدة هيئات إعلامية مثل إذاعة صوت فلسطين وقناة عمان الفضائية، وفي عام 1997 انتقلت الى العمل بقناة الجزيرة الفضائية.

إنجازات شيرين أبو عاقلة

استطاعت الراحلة أن ترسم لها أسلوبا مميزا في الصحافة، ولقبها الجميع بعد وفاتها بأنها من أبرز الشخصيات في وسائل الإعلام العربية، نظرا لبراعتها وحبها لعملها.

استطاعت شيرين تغطية أحداث هامة خلال مسيرتها، كان ابرزها الانتفاضة الفلسطينيّة عام 2000، والاجتياح الإسرائيلي لمخيم جنين وطولكرم عام 2002، والغارات والعمليّات العسكريّة الإسرائيليّة المختلفة التي تعرّض لها قطاع غزة. وكانت أول صحفيّة عربيّة يسمح لها بالدخول إلى سجن عسقلان في عام 2005، حيث أجرت مقابلات مع الأسرى الفلسطينيين الذين صدرت بحقهم أحكام طويلة بالسجن.

استشهاد شيرين أبو عاقلة

وفي 11 مايو 2022، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن إصابتها بعيار ناري بالرأس وأن وضعها حرج للغاية خلال تغطيتها لاقتحام الجيش الإسرائيلي لمخيم جنين.

ولم تمر سوى دقائق قليلة، حتى أعلنت وزارة الصحة أنها توفيت في قسم الطوارئ بمستشفى ابن سينا التخصصي بمدينة جنين متأثرة بإصابات خطيرة في الرأس، وسط ألم وحزن وحسرة كبيرة في عيون زملائها.

أقوال خالدة مؤثرة

ودائما ما كانت تتحدث شيرين أبو عاقلة في تصريحات سابقة لها عن مدى محبتها للقضية الفلسطينية، لتتحول هذه التصريحات إلى كلمات خالدة يتداولها الجميع بعد رحيلها.

وكان من بينها: لن أنسى أبدًا حجم الدمار ولا أن الموت كان أحيانًا على مسافة قريبة، لم نكن نرى بيوتنا كنا نحمل الكاميرات ونتنتقل عبر الحواجز العسكرية والطرق الوعرة، كنا نبيت في مستشفيات أو عند أُناس لم نعرفهم ورغم الخطر كنا نُصر على مواصلة العمل.

واضافت: تعرضت الضفة الغربية عام 2002 إلى اجتياح لم تعهده منذ احتلال 1967، في اللحظات الصعبة تغلبت على الخوف، فقد اخترت الصحافة كي أكون قريبة من الإنسان، ليس سهلًا ربما أن أغير الواقع لكنني على الأقل كنت قادرة على إيصال ذلك الصوت إلى العالم.. أنا شيرين أبوعاقلة.

تكريمات بعد استشهادها

تم تكريمها من أكثر من جهة بعد رحيلها، وهم كالتالي:

_ وقفت جامعة بيرزيت كرسي أستاذية باسم "كرسي شيرين أبو عاقلة للصحافة والإعلام".

_ أطلقت بلدية رام الله اسمها على شارع وسط مدينة رام الله.

_ أنشأت الجامعة الأميركية في بيروت بالشراكة مع مؤسسة يافا منحة شيرين أبو عاقلة التذكارية.

_ أطلقت أريج منحة زمالة شيرين أبو عاقلة تكفل بها متبرع.

_ أصدرت مؤسسة الدراسات الفلسطينية كتاب "استشهاد شيرين أبو عاقلة: سجل توثيقي".

_ منح الاردن إسمها وسام الاستقلال

_ اطلق معهد الاعلام الاردني منحة شيرين أبو عاقلة

_ أطلقت جامعة اليرموك منحة ماجستير بإسم شيرين أبو عاقلة.

شيرين أبو عاقلة