رئيس التحرير
علاء الجمل

الجامعة العربية.. لماذا اختفت من المشهد في أزمة السودان؟

جامعة الدول العربية
جامعة الدول العربية

اختفت الجامعة العربية ميدانياً في أزمة السودان، حيث أوفد أمينها العام أحمد أبو الغيط إلى السودان وفداً برئاسة السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد للجامعة العربية، ورئيس مكتب الأمين العام، للإسهام في معالجة الوضع المتأزم في الخرطوم، ودعم الجهود المبذولة لعبور الأزمة السياسية الحالية، في ضوء الاتفاقات الموقعة والحاكمة للفترة الانتقالية.

رسالة أبو الغيط

ونقل زكي إلى البرهان، بحسب بيان الجامعة العربية، رسالة شفهية من أبو الغيط مفادها دعم الجامعة للمسيرة الانتقالية في السودان، ومبادئ حل الخلاف من طريق الحوار، وكذلك الأهمية البالغة لاستمرار الشراكة بين المكونين العسكري والمدني إلى حين انتهاء تلك المرحلة والوصول بالبلاد إلى بر الأمان من خلال عقد الانتخابات.

وأشار بيان الجامعة إلى أن الوفد التقى حمدوك ودار حديث مطول حول التحديات التي واجهت المسيرة الانتقالية والجهود المبذولة حالياً لدعم الحوار البناء بين المكونات المختلفة، بما يساعد البلاد في نجاح المسيرة الانتقالية.

وإلي هنا توقف دور جامعة الدول العربية، واختفت بياناتها، وقلت تصريحات مسؤولي الجامعة، رغم تسارع الأحداث، واحتدام القتال في الخرطوم.

واختفت الجامعة العربية في الوقت الذي استشهد فيه احد الدبلوماسيين في السفارة المصرية في السودان برصاص غدر لم تحرك لهم ساكن للخروج ببيان قوي للرد علي ما حدث.

كانت الخارجية المصرية أعلنت، مساء أمس الاثنين، عن استشهاد مساعد الملحق الإداري المصري بسفارتها في الخرطوم، نتيجة الاشتباكات الدائرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

وقالت الوزارة في بيان سمى لها: “تنعي وزارة الخارجية وأعضاؤها ببالغ الحزن والأسى شهيد الواجب محمد الغراوي مساعد الملحق الإداري بسفارة جمهورية مصر العربية في الخرطوم، الذي استشهد، اليوم الاثنين 24 إبريل الجاري، خلال توجهه من منزله إلى مقر السفارة لمتابعة إجراءات الإجلاء الخاصة بالمواطنين المصريين في السودان.

واحتسبت وزارة الخارجية فقيدها الغالي شهيدا عند الله عز وجل، ورمزا للتضحية والفداء في سبيل الوطن وحماية مصالحه العليا، لتؤكد أن البعثة المصرية في السودان سوف تستمر في تحمل مسؤوليتها في متابعة مهام إجلاء المواطنين المصريين من السودان وتأمين عودتهم لأرض الوطن بسلام.

وفاة الطالب المصري بالخرطوم

كانت مصادر قد كشفت لموقع «مصر الآن» أنه بعد تواصل الخارجية المصرية مع السفارة المصرية في الخرطوم، بشأن الطالب صابر نصر سيد، المتوفي إثر أزمة صحية داخل مكان إقامته في الخرطوم، جاء رد السفارة بصعوبة انتقال الجثمان إلي القاهرة بسبب صعوبة الأوضاع في السودان.

دفن الطالب المصري المتوفي بالخرطوم

وكلفت السفارة فريق من الصليب الأحمر للتوجه لمنزل الطالب وإحضار الجثمان للدفن داخل الأراضي السودانية، بعد التواصل مع والد الطالب المتوفي والموافقة علي دفنه داخل السودان.

و توفي الدكتور صابر نصر سيد طالب بكلية طب الأسنان بالسودان، قبل ساعات قليلة إثر انخفاض حاد في ضغط الدم، وعجز والده عن نقلة إلى مصر لتشييع جنازته بمسقط رأسه في محافظة أسيوط.

وكان نصر السيد والد الطالب المتوفي كتب عبر فيس بوك: (ادعوا لابنى بالرحمة والمغفرة بصلى عليه الآن فى المسجد صلاة الجنازة لدفنه بمقابر المنشية بالسودان  احتسبته عندك يارب).

كلمات مؤثرة لوالد الطالب المصري

وفي وقت سابق كتب والد الطبيب المتوفي: (ابنى ميت فى غرفة بالسكن فى السودان وعجزت عن دفنه.. اللطف من عندك يارب.. حلها من عندك يارب).

وتابع ( لقد عجزت عن دفن ابنى الغالى فى مصر أو السودان).

وكان آخر بيان يصدر من جانب جامعة الدول العربية يوم الأحد الموافق 16/4 من الشهر الجاري وذلك كان لبحث تطورات الوضع في السودان .

لياتي السؤال؛ ما السر وراء اختفاء جامعة الدول العربية عن المشهد في السودان؟.