رئيس التحرير
علاء الجمل

خالد الجندي: الفتوى تتغير بالزمان والمكان.. وعلينا أن نتوقف عن التحجر الفكري

خالد الجندي
خالد الجندي

قال عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية الشيخ خالد الجندي، إن الإمام الشافعي كان رمزا من رموز تغير الفتوى، لافتا إلى أن الفتوى تتغير بالزمان والمكان والشخص دون تغير الحكم، مما يعني التغيير في أحكام الناس وليس أحكام الله.

وأضاف الجندى، خلال حلقة برنامج "فكر صح"، المذاع على فضائية "الناس": "كل المصابون بأحادية التفكير مذعورون من الإمام الشافعي، لأنه فيه مرونة وليونة، ده اللين علامة من علامات النبوة، الفتوى بتختلف لأن كل زمن ومكان وإدراك عقلي تتطلب فتوى معينة، علينا علاج هذا التحجر في التفكير بتدريس الإمام الشافعي، وكذلك تجسيده دراميا".

وتابع: "الشافعي لما حضر لمصر كان هنا الإمام الليث بن سعد، وكان أمير وثري وهذا لم يمنعه من التفقه في الدين، وكان دائما يختلف مع الإمام مالك، وكان الأئمة يختلفون مع بعضهم، علينا أن نقدم هذا للناس كي يتعلموا أن الاختلاف نعمة، وعلينا أن نتوقف عن التحجر الفكري".

شاعر سوري يقاضي صناع مسلسل رسالة الإمام

وكان اتهم الشاعر السوري حذيفة العرجي، صناع مسلسل رسالة الإمام، للنجم خالد النبوي، والذي يجسد خلاله شخصية الإمام الشافعي، بسرقة أبيات شعرية له.

ونشر مقطع فيديو للنبوي، وهو يلقي البيتان كما جاء بالمشهد ويقول: "وتضيقُ دُنيانا فنحسَبُ أنَّنا.. سنَموتُ يأسا أو نَموت نَحيبا.. وإذا بلُطفِ اللهِ يَهطُلُ فجأةً.. يُربي منَ اليَبَسِ الفُتاتِ قلوبا”.

وأكد الشاعر السوري حذيفة العرجي، عبر صفحاته الرسمية، أن تلك الأبيات المذكورة في المسلسل هي من تأليفه، معلنا مقاضاة صناع العمل.

وغرد على حسابه بتويتر، قائلا: “يرسل بعض الأحبة القراء رسائل بمقطع للممثل خالد النبوي وهو يؤدي دور الإمام الشافعي في مسلسل يعرض هذه الأيام، وفي المقطع يتغنى الممثل وممثلة معه ببيتين لي من أوائل ما كتبت قبل عشر سنوات، وذلك على أنها للشافعي رحمه الله”.

وأضاف: “البيتان شهيران، وطالما نُسبا للشافعي وطالما وضّحت هذا الخطأ، وسبق أن قلت: الإمام أحق بهما منّي، وهو أكبر من كلّ قول يُنسب له”.

وتابع: “ما حصل في المسلسل يدل على جهل فظيع لصناع العمل بهذا الإمام العظيم وبلاغته الشعرية على وجه التحديد، ولك أن تتخيل ما سيكون من كوارث أخرى، إذا كان تفصيل بسيط كهذا لم ينتبهوا له، إن أحدهم لم يكلف نفسه تصفح ديوان الشافعي للتأكد من البيتين، وأشك أنهم قرأوا سيرته أصلاً”.

موضوعات متعلقة