أستاذ علاقات دولية يجيب: ما هو موقف مصر من الملفات التي ستتناولها قمة جدة؟

وصل الرئيس عبدالفتاح السيسي لجدة، صباح اليوم، لحضور قمة جدة بين قادة عدد من الدول العربية على رأسهم مصر والسعودية والإمارات، مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي بدأ جولته في المنطقة منذ الخميس الماضي، إذ زار دولة الاحتلال والتقى بعد ذلك الرئيس الفلسطيني.

وتناقش قمة جدة عدد من القضايا والملفات إقليمية ودولية أبرزها توسيع التعاون الاقتصادى وأمن الطاقة العالمى، إلى جانب أمن الغذاء، وتوسيع التعاون الاقتصادى والأمنى، كما تشمل مبادرات للبنية التحتية والهدنة فى اليمن.

وفيما يتعلق بمصر ومشاركتها في القمة التي تأتي في ظل اضطرابات تعاني منها المنطقة.. يجيب أستاذ العلاقات الدولية عن تفاعل وتوجهات مصر اتجاه أبرز الملفات المتوقع تناولها وعلى رأسها الملف الإيراني

 

حضور مصر للقمة مكسب لنا!

قال الدكتور محمد حسين أستاذ العلاقات الدولية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية إنه ليس على علم بالموضوعات التي سوف تناقشها مصر في قمة جدة بالسعودية، ولكنه يرى أنه لا يصح بأن يكون هناك تجمع مهم مثل ذلك و تتغيب مصر عنه.

وأكد في تصريح لـ مصر الآن، أن حضورنا هو مكسب لنا لكي نعلم بالمعروض على الساحة، لأن ما يقال علانًا غير الذي سيقال على طاولة المفاوضات، و لذلك لابد من حضور مصر و استماعها لما سوف يقال و بعد ذلك تتخذ القرار.

 

لن ننخرط في أحلاف ضد إيران

وأضاف أنه من غير المتوقع أن تنخرط في اتفاقات أو تحالفات ضد إيران، و ذلك لأن سياسة مصر دائماً تنئ بنفسها عن الأحلاف و ترفض الانخراط في أي حلف يهدف إلى إشعال المنطقة، مؤكدًا بأنه ليس هناك أي خلافات بين مصر و إيران.

وتابع بأنه لا يعتقد بأن الرئيس الأمريكى جو بايدن اتي إلى هنا لكي يجند المنطقة ضد إيران لأنها ليس بدولة ضعيفة و إنما هي دولة تعرف كيف تناور، و أنه أيضا يعتقد بأن أمريكا لا تنظر إلى إيران بعين العداوة وما يحدث ما هو إلا لف و دوران على العرب لنهب ثرواتهم و ضياع لمقدراتهم و تجنيدهم في حرب ضد إيران لكي تنتصر إسرائيل.

وأوضح أن الإمارات التابعة لمجلس التعاون الخليجي أصدرت تصريح ينص على أنهم ليس منفتحين على أي توجه يستهدف دولة بعينها، و هذا التصريح يعني بأن الإمارات ترفض الدخول في تحالف ضد إيران، فهل يعقل بأن ندخل نحن و نضحي بجيشنا و ضباطنا في معركة ضد إيران و نحن ليس على عداوة بها أو خلافات.

 

أسباب تؤخر نجاح القمة

أكد حسين بأن القمه الخليجية الأمريكية التي سوف تنعقد بجدة لن تحقق أي نجاح عاجل أو قريب لعدة أسباب تتمثل فى: أن العرب لم يتشاوروا بعد و لم يتفقوا مع بعضهم لبعض ليدخلوا في حلف ضد إيران، بدليل أن الإمارات العربية المتحدة انسحبت من الحلف قبل أن يبدأ الأجتماع، وهو ما يعني عدم توحد الموقف العربي، وجود إسرائيل التي ترغب و بشدة في أن تكون شريك في كل التحالفات و الأعمال.

وأضاف أن من الأسباب التي ستؤخر نجاح القمة هي ضعف موقف الولايات المتحدة الأمريكية.