رئيس التحرير
علاء الجمل

صيادلة يطلقون حملة لمنع كتابة الروشتات يدويا: المرضى في خطر

روشتة
روشتة

"حرف مشبك فى التاني، والنتيجة؟ إعدامى"، تحت هذا الشعار، دشن اتحاد كليات الصيدلة حملة، يوم 22 مايو، لمنع صدور الروشتات المكتوبة  بخط اليد، وذلك لتجنب المخاطر الكبيرة التي تسببها الروشتة المكتوبه، والتي قد تؤدي لموت المريض في الحال.

وتفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع الحملة، وتصدر موقع التغريدات القصيرة تويتر،  هاشتاج #الروشتة_المكتوبة_خطر وكانت بداية الهاشتاج، عندما كشفت إحدى الأمهات عن ما تعرضت له ابنتها "مليكة"، بسبب الروشته المكتوبه، إذ أخذت طفلتها المريضة لشراء العلاج الذي اوصي به الطبيب من الصيدليه، إلا أن الصيدلي ترجمه بشكل خاطىء ما تسبب في وفاة الطفلة بسبب الروشتة المكتوبة بخط اليد.

أثارت هذه القصة غضب الكثيرين من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، وطالبوا الأطباء بكتابة الأدوية بخط واضح ومفهوم للصيدلى حتى يتم صرف الدواء بطريقة صحيحة، و نشر العديد من المشاركين في الحملة، صوراً  لروشتات طبية مكتوبة لمريض، بشكل غير مفهوم، وبحروف غير واضحة.

 

وشارك  محمد هيكل، طبيب، في الحملة ونشر عن مريضة كادت أن تفقد حياتها بسبب روشته بخط اليد، يقول هيكل "في مريضة جات لي من أسبوعين بتشتكي من ضغط عالي و ضربات قلب سريعة، كتبت لها علاج اسمه تينوريتك ١٠٠ مجم :- نصف قرص قبل الافطار - العلاج ده مهمته ظبط الضغط و تقليل سرعة ضربات القلب".

وعندما شك الطبيب المعالج في الأمر، طلب من المريضة أن تعطيه الدواء الذي قامت بشراءه من الصيدلية، وهنا أكتشف الطبيب أن الصيدلي صرف للمريضة علاج اسمه تورسيريتك ١٠٠ مجم - و ده مدر بول قوي جداً، يتم استخدامه للمرضى اللذين يعانون من تجمع مائي شديد في جسمهم بسبب فشل عضلة القلب أو الفشل الكلوي أو الفشل الكبدي.

الحملة ليست الأولى

والجدير بالذكر، أن حملة المطالبه بوجود روشته إلكترونية بديله عن المكتوبه بخط اليد، لم تكن الأولى من نوعها، ففي السابق كان يوجد حملة تحت شعار"خط سيئ يساوي روح مريض".

وقال الدكتور أحمد الجويلي، منسق حملة "خط سيئ يساوي روح مريض"، إن هناك عددًا من الكوارث تنتج عن صرف العلاج الخطأ، وأشار إلى أن الأزمات الناتجة عن الروشتة المكتوبة بخط اليد ليست من الطبيب فقط وإنما يتبعها في أغلب الأحيان خطأ من الصيدلي لعدم تمييز اسم العقار أو الجرعة المحددة، مؤكدًا على أن المسؤولية موزعة بين الطبيب والصيدلي.

وأضاف، خلال تصريحات تلفزيونية سابقة، قائلاً  "أنا صيدلي أفهم شغلي لكن صعب إلى قراءة روشتة غير مفهومة الخط، فلا يصح أبدا أن يقضي الصيدلي أكثر من نصف ساعة في محاولة قراءة روشتة، وهو ما يتسبب في حدوث خطأ ويتم صرف للمريض دواء آخر".

وأشار  جويلي إلى  واقعة صرف سيدة 2.5 قرص بدلًا من نصف قرص من عقار Quibron SR أي 5 أضعاف الجرعة المحددة؛ ما أثر سلبيا على القلب ونقلت للعناية المركزة لمدة يومين، ولولا أن ابنة تلك السيدة طبيبة صيدلية لم يكن يدرك  الخطأ.