رئيس التحرير
علاء الجمل

سعادة إسرائيل بتحرير 4 رهائن تتلاشى.. ما السبب؟

مصر الآن

لم يسمع الإسرائيليون سوى عن مقتل الرهائن أو الإعلان عن وفاتهم في غزة طوال الأشهر السابقة، وكانت العائلات “المحظوظة” هي تلك التي استعاد الجنود رفات أحبائها، تحت خطر كبير، وأعادوها إلى إسرائيل لدفنها.

إنقاذ أربعة رهائن أحياء يوم السبت 8 يونيو 2024، أدى على الفور إلى رفع الروح المعنوية في إسرائيل ومنح نصراً مؤقتاً لرئيس الوزراء الإسرائيلي المحاصر، بنيامين نتنياهو. ولكن بحلول يوم الأحد، كانت النشوة قد أفسحت المجال بالفعل لواقع قاس.

إسرائيل تتورط في مذبحة لإنقاذ 4 أسرى فقط

حسب صحيفة نيويورك تايمز، أدى الهجوم الجوي والبري العنيف الذي رافق عملية الإنقاذ إلى مقتل العشرات من الفلسطينيين، بحسب مسؤولي الصحة في غزة. وفشلت العملية في حل أي من المعضلات والتحديات العميقة التي تواجه الحكومة الإسرائيلية.

وأعلن مكتب بيني جانتس، العضو البارز في القيادة الإسرائيلية في زمن الحرب، أنه سيلقي خطاباً مساء الأحد 9 يونيو 2024، دون تقديم المزيد من التفاصيل.

وبحسب "شبكة رؤية الإخبارية"، وكان جانتس قد هدد بالاستقالة من الحكومة في زمن الحرب وحدد موعدًا نهائيًا يوم السبت للقيام بذلك، لكنه أجل مؤتمرًا صحفيًا كان مقررًا في تلك الليلة وسط أنباء عن إنقاذ أربعة رهائن في غزة،.

وقف إطلاق النار

سيقوم وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، بزيارة مصر وإسرائيل والأردن وقطر هذا الأسبوع للضغط من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس.

وأشار بلينكن إلى هذا الجهد حيث رحب بالأخبار التي تفيد بإنقاذ أربعة رهائن، قائلاً إن اقتراح الصفقة التي حددها الرئيس بايدن من شأنه أن يوفر الراحة لكل من الناس في غزة والرهائن المتبقين وعائلاتهم. مضيفًا: "الشيء الوحيد الذي يقف في طريق تحقيق وقف إطلاق النار هذا هو حماس".

وقال الجيش الأمريكي يوم السبت إن تسليم المساعدات إلى غزة عبر رصيف مؤقت قد استؤنف، وأوضح متحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية، الجمعة، أنه تم إصلاح الرصيف بعد أكثر من أسبوع من انهياره في أعالي البحار.

وقف المساعدات العسكرية لإسرائيل

تجمع آلاف المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين في واشنطن حول البيت الأبيض، يوم السبت، مطالبين الرئيس بايدن بوقف جميع المساعدات العسكرية لإسرائيل والدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة.

وأدت العملية الإسرائيلية لإنقاذ أربع رهائن في بلدة النصيرات بوسط غزة يوم السبت إلى قصف جوي مكثف وعمليات برية أسفرت عن مقتل أكثر من 200 شخص، بحسب اثنين من مسؤولي المستشفى في المنطقة.

وقال سكان هناك إن هذا كان أعنف هجوم يمكن أن يتذكروه خلال الحرب المستمرة منذ ثمانية أشهر. وأفاد أحد مسؤولي المستشفى أن إسرائيل قصفت سوقاً مزدحمة، وأظهرت لقطات فيديو من أعقاب الهجوم مباشرة جثثاً ملطخة بالدماء على الأرض في ما يبدو أنه سوق تم قصفه.