رئيس التحرير
علاء الجمل

عمالقة الذكاء الاصطناعي يتسابقون للتحالف مع «G42» الإماراتية

مصر الآن

تتسابق كبرى الشركات التكنولوجيا العالمية للتعاون مع شركة« G42 »  الإماراتية الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي.

ولا يقتصر الأمر على الشركات العالمية، بل تسارع الدول العظمى على الانخراط في كافة أشكال التعاون مع عملاق تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي« G42 »، بحسب صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية في تقريرها السبت 20 أبريل 2024، بحسب "شبكة رؤية الإخبارية".

استثمار ضخم.. ما الهدف؟

في دلالة على هذا التوجه، كانت شركة مايكروسوفت الأمريكية أعلنت في وقتٍ سابق من الأسبوع الماضي عن ضخ استثمارات بقيمة 1.5 مليار دولار في « G42 » والتي يترأس مجلس إدارتها، الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان.

 

ويعد الاستثمار الضخم أحدث رهان على الشركة الإماراتية التي تعد واحدةً من عمالقة الذكاء الاصطناعي، ليس إقليميًّا فحسب بل على الصعيد العالمي، وهو ما عكسته طبيعة المحادثات التي سبقت الصفقة.

 

جرى الاتفاق على الصفقة بعد سلسلة من الاجتماعات على مدار العام الماضي، بين مستثمرين وشركات من الإمارات العربية المتحدة وكبار الشركات التكنولوجية الأمريكية بما في ذلك مايكروسوفت وجوجل وأوبن إيه آي، وفق ما نقلت الصحيفة البريطانية عن مصادر مطلعة.

 

يعكس اهتمام الولايات المتحدة بالشركة الإماراتية مقدار الأهمية الحيوية لعملاق الذكاء الاصطناعي الإماراتي على الصعيد العالمي.

كما توضح طبيعة المناقشات والمفاوضات والحرص من الجانب الأمريكي على التعاون مع دولة الإمارات، رغبة واشنطن في توثيق أواصر الصلة مع الإمارات.

وكانت الولايات المتحدة حريصة على إبرام الاتفاق، وبحسب ما كشف مصدر مطلع فقد انخرطت في المحادثات وزيرة التجارة الأمريكية جينا ريموندو.

وأشارت الصحيفة البريطانية في هذا الصدد إلى أن أعلى مستويات الحكومة الأمريكية، سعت لتعزيز العلاقات بين شركات التكنولوجيا الأمريكية، والإمارات العربية المتحدة.

شخصيات بارزة

يقود الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، جهود تطوير الذكاء الاصطناعي المزدهرة في الإمارات بصفته رئيسًا لمجلس إدارة شركة « G42 ».

وبحسب الصحيفة البريطانية، فقد عملت دولة الإمارات العربية المتحدة، على استخدام مواردها لتكون في قلب السباق العالمي لتطوير الذكاء الاصطناعي في إطار مساعيها لتنويع مصادر الدخل، وتماشيًا مع التوجهات الصديقة للبيئة، واستراتيجية الإمارات للتنمية الخضراء.

ولم تقف جهود التطوير عند هذا الحد، فقد أطلقت الإمارات شركة الاستثمار التكنولوجي (MGX) بقيادة صندوق الثروة السيادي “مبادلة للاستثمار” وشركة الذكاء الاصطناعي"G42".

ومن المتوقع أيضًا، بحسب “فاينانشيال تايمز” أن تنفق شركة “MGX” المليارات على البحث والتطوير من خلال المنظمات الحكومية مثل مجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة وهي هيئة حكومية في أبوظبي.

مستقبل التعاون

ذكرت الصحيفة، أن الرئيس التنفيذي لشركة “أوبن إيه إي” سام ألتمان سافر بين الإمارات وواشنطن خلال الشهر الجاري، حيث التقى بمسؤولين ومستثمرين لمناقشة كيفية عمل شركات الذكاء الاصطناعي والحكومات في كلا البلدين.

وناقش ألتمان الخطط الخاصة بمشروع رقائق، في مسعى لجمع مليارات الدولارات لتطوير أشباه الموصلات المطلوبة لتدريب وبناء نماذج الذكاء الاصطناعي، وفقًا لأشخاص مطلعين على المناقشات.

والتقى ألتمان أيضًا بسفيرة أمريكا لدى الإمارات، مارتينا سترونج، وأعضاء الكونجرس ومُجمع الأمن القومي الأمريكي لضمان وجود طاقة كافية ورقائق وسعة مركز بيانات لدعم طفرة الذكاء الاصطناعي.

وبالعودة لاستثمار مايكروسوفت الضخم في « G42 »، فقد قال نائب رئيس مجلس الإدارة لشركة مايكروسوفت، براد سميث، لصحيفة “فاينانشيال تايمز” إن الاستثمار يعكس ثقة شركتنا في الإمارات العربية المتحدة كدولة، وفي « G42 » كـ شركة، وفي بينج (شياو) كرئيس تنفيذي.

وبحسب ما نقلت الصحيفة البريطانية، عن مصدر آخر لم تسمه، فإن الاتفاقية تمثل نقطة انطلاق لتحديد ملامح التعاون والشراكات بين الجانبين.

وأردف المصدر، أن الصفقة بين مايكروسوفت و« G42 » تمثل بداية لتحالف أوسع بين الولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة في مجال الذكاء الاصطناعي.