رئيس التحرير
علاء الجمل

الصومال يستعين بمصر وتركيا لمواجهة التحديات| فيديوجراف

مصر الآن

"لن نسمح لحد أن يهدد الصومال.. محدش يجرب مصر" كلمات قالها الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، متوعدا دول بعينها تحاول أن تجد موطئ قدم لها في دولة الصومال وتهديد الأمن القومي لمصر.

أهمية الصومال بالنسبة لمصر

استعرض فيديوجراف لمؤسسة "ماعت جروب" أهمية الصومال بالنسبة لمصر، حيث تقع الصومال في شرق قارة إفريقية في منطقة القرن الإفريقي، يحدها خليج عدن والمحيط الهندي من الشرق، وإثيوبيا من الغرب، وجيبوتي من الشمال الغربي، وكينيا من الجنوب الغربي.

وتزداد أهمية الصومال بالنسبة لمصر نظرًا لموقعها الاستراتيجي المهم على الطرق المؤدية للبحر الأحمر ومضيق باب المندب وقناة السويس.

وأشار تقرير "ماعت جروب" إلى مذكرة التفاهم التي وقعتها إثيوبيا مع أرض الصومال في الأول من يناير الماضي. وهزت هذه المذكرة الصومال، الذي قال إنه مستعد لخوض حرب بسببها لأنه يعتبر أرض الصومال جزءا من أراضيه. وتقول أرض الصومال إن إثيوبيا وافقت على الاعتراف باستقلالها مقابل ميناء بحري، فيما أعلنت مصر رفضها لهذه المذكرة مؤكدة تمسكها بوحدة أرض الصومال.

تحالف تركي صومالي

مؤخرا وسعت الصومال من تحالفاتها لردع أثيوبيا حيث وقّعت مع تركيا اتفاقية تعاون دفاعي واقتصادي خلال زيارة وزير الدفاع الصومالي لأنقرة.

وقال مسؤول بوزارة الدفاع التركية، إن أنقرة توفر التدريب للجيش الصومالي منذ أكثر من عشر سنوات. وأضاف أن الاتفاقية تهدف إلى تعزيز التعاون الدفاعي بين تركيا والصومال.

 

علاقة مصر التاريخية بالصومال

مصر والصومال ترتبطان بعلاقات تاريخية متميزة بدأت منذ قرون وتحديدا عندما قامت الملكة حتشبسوت خامس فراعنة الأسرة الثامنة عشر، بإرسال البعثات التجارية إلى "بلاد بونت"، الصومال حاليًا، لجلب منتجات تلك المنطقة، خاصة البخور، وفي العصر الحديث كانت مصر من أوائل الدول التي اعترفت باستقلال الصومال عام 1960، ولا يزال يُذكر بكل تقدير اسم الشهيد المصري "كمال الدين صلاح"، مندوب الأمم المتحدة لدي الصومال الذي دفع حياته عام 1957 ثمنًا لجهوده من أجل حصول الصومال على استقلاله والحفاظ على وحدته.

مساعدات ومنح مصرية

الرئيس عبدالفتاح السيسي يركز على دعم الصومال وشعبه ووجه بزيادة عدد المنح المصرية المقدمة إلى الطلاب الصوماليين حيث كانت 200 منحة، وأصبحت 450 منحة للجامعات والدراسات العليا،  وتعمل مصر على تأهيل وتدريب الكوادر البشرية الصومالية وتفعيل مذكرات التفاهم بين الجانبين، لاسيما فيما يتعلق بتقديم الدعم الفني والمهني للكوادر في المؤسسات الصومالية لمنحها دفعه قوية حتى يتسنى لها القيام بمهامها على الوجه الأمثل.

كما يلعب الأزهر الشريف دورة بارزا في الصومال باعتباره منارة الاسلام الوسطي في محاربة الارهاب والفكر المتطرف، فضلا عن المؤسسات الدينية المصرية التي تتصدى للفكر المتطرف والارهاب ودعم الصومال في هذا الصدد، ويقدم الازهر الشريف قوافل طبية إلى الجانب الصومالي ومنحة دراسية للدراسين الصوماليين.