رئيس التحرير
علاء الجمل

جيهان عكاشة تكتب:

رقصة الطبيعة

ويحدث أن تتراقص الطبيعة من حولك على أنغام موسيقى خفية لا يسمعها غيرها، فتنطلق من حالة السكون إلى حالة من الطرب الشجي، رقصة الازدهار، الجمال ومايحوي.

ترى الأزهار وكأنهن راقصات رقصة الباليه يتمايلن في انسيابية على إيقاع خلاب، وتتمايل أغصانهن وكأنها أجنحة فراشات مرتعشة.

ولأنك جزء لا يتجزء من الطبيعة ينتابك نفس الشعور أحيانا بل كثيرا، رغبة عارمة تسري بداخلك في أن تنفض غبار السكون عن قلبك المتجمد لتتمايل مع إيقاع طربت له أذنك.

تود لو تغمض عينيك ولا تكبح جماح أحلامك المسلوبة، تود لو تتحرر دقات قلبك المقيدة ولو قليلا، وتنطلق محلقا في فضائك الخاص، لتكمل رقصة قلبك وتساعده أن يزهر مرة أخرى كما أزاهير الطبيعة التي استسلمت لإيقاعها الخاص وتراقصت فازدهرت وأينعت وأمتعت.. تلك رقصة الطبيعة.. وأنت، أين رقصة قلبك؟ تمرد على سكونك وتمايل كما الطبيعة من حولك.. اتفض فهذا حقك.

 

مَن علم الناي حزنه؟

ماذا ترتدي السنين الزاحفة ؟

ماهو لون الغصة؟

كيف يعتلي الشوق هاوية الحب؟

ما صوت الضجيج الهائج بداخلنا؟؟

من يخدش صفحة الماء؟

بمَ يهمس الغيث للمظلة؟

كيف تحفظ العصافير نشيد الحرية ولماذا تنساه؟

كيف تأتي لنا الذكريات بلا قدمين؟

ولما يلدغنا الانتظار بعقارب الساعة؟؟