رئيس التحرير
علاء الجمل

كيف أربكت زيارة أردوغان لمصر جماعة الإخوان؟ | فيديوجراف

مصر الآن

جاءت زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لمصر لتكون علامة فارقة في مسار العلاقات الثنائية بين البلدين، وتتويجا لمسيرة تطبيع العلاقات التي شهدت مصافحة بين الرئيس السيسي وأردوغان خلال افتتاح المونديال في قطر عام 2022، ثم لقاءهما خلال قمة العشرين بالعاصمة الهندية نيودلهي في سبتمبر من العام الماضي.

أردوغان يزور القاهرة

زيارة أردوغان جاءت متزامنة مع العديد من الأحداث، أبزرها العدوان على قطاع غزة وما ترتب من نتائج على المستوى الإنساني، بالإضافة إلى محاولات إسرائيل لتصفية القضية الفلسطينية، وكذلك اتساع دائرة الصراع إلى لبنان وسوريا واليمن، بالإضافة إلى الأوضاع في ليبيا،، وهي ملفات في بحاجة ملحة إلى تعزيز التعاون بين كافة القوى الإقليمية المؤثرة، والتنسيق فيما بينها، لاحتوائها في أقرب وقت ممكن.

وركزت المباحثات بين أردوغان والسيسي على بحث القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وأعرب الرئيس السيسى في هذا السياق عن اعتزاز مصر بمستوى التعاون القائم بين البلدين من أجل النفاذ السريع لأكبر قدر ممكن من المساعدات الإنسانية إلى أهالى قطاع غزة.

وألقت زيارة أردوغان بظلالها على العلاقات الاقتصادية بين مصر وتركيا، والتي تستهدف النهوض بحجم التجارة الثنائية من 10 مليار دولار حالياً إلى 20 مليار دولار خلال السنوات الخمس المقبلة مع بحث إمكانية استخدام العملات المحلية في التجارة الثنائية في الفترة المقبلة لخفض الطلب على الدولار في البلدين للتحايل على نقص الدولار، وخلق بيئة استثمارية جاذبة للشركات من الجانبين، وتعد مصر أكبر شريك تجاري لتركيا في القارة الإفريقية، فتركيا تعد أكبر الأسواق المستقبلة للصادرات المصرية خلال العام 2023 بقيمة 2 مليار و943 مليون دولار، بل كانت البوابة الأكثر انفتاحا لعودة العلاقات الرسمية بين البلدين.

وجاء التقارب التركي المصري كالصاعقة على جماعة الإخوان، الذين كانوا يأملون في استمرار هجومهم على السياسة المصرية لأطول فترة ممكنة، لكن القاهرة أثبتت من خلال دبلوماسيتها وسياستها الحكيمة أنها على الطريق الصحيح.

وأشار فيديوجراف لمؤسسة "ماعت جروب" إلى تغير السياسة التركية تجاه عناصر الإخوان الفارين والهاربين إلى اسطنبول، طبقا للسياسة المصرية ونجاح الدبلوماسية المصرية في إبعاد هؤلاء ومطاردتهم، وكان آخر القرارات التركية هي سحب الجنسية من محمود حسين القائم بعمل المرشد لجماعة الإخوان والمقيم في اسطنبول.