ابتكار طريقة عالية التقنية للكشف عن السرطان مستوحاه من "الفراشات"

ابتكر باحثون أمريكيون تكنولوجيا تصوير جديدة، مستوحاة من الفراشات، يمكنها التمييز بين الخلايا الطبيعية والسرطانية بدقة تصل إلى 90%.

وبحسب شبكة "رؤية" الإخبارية" يمكن لهذه التكنولوجيا، التي قادها باحثون من جامعة إلينوي، التعرف على الخلايا السرطانية من خلال تألقها الفريد في طيف الأشعة فوق البنفسجية.

وكشف موقع مجلة  (Science Advances)، في تقرير نشره في ديسمبر الجاري، أن الابتكار الجديد مستوحى من النظام البصري للفراشات، القادرة على إدراك مناطق متعددة في طيف الأشعة فوق البنفسجية.

وأوضح التقرير أن فريق البحث صمم “كاميرا تحاكي هذه الوظيفة”، باستخدام بلورات البيروفسكايت النانوية الجديدة، إلى جانب تقنية تصوير السيليكون، ويمكن لتقنية الكاميرا الجديدة هذه اكتشاف مناطق متعددة للأشعة فوق البنفسجية.

وذكر أن الأنسجة السرطانية تحتوي على علامات طبية حيوية معينة بتركيزات أعلى من الأنسجة السليمة، وعند إثارة هذه العلامات بالأشعة فوق البنفسجية، فإن توهجًا ينبعث منها من خلال عملية تُعرف باسم التألق الذاتي.

وقال الموقع إن التصوير في منطقة الأشعة فوق البنفسجية كان محدودًا، مشيرًا إلى أن ذلك كان أكبر حاجز أمام تحقيق التقدم العلمي، إلا أن فريق البحث توصل إلى هذه التقنية، إذ تمكن من تصوير الأشعة فوق البنفسجية بحساسية عالية وتمييز الاختلافات الصغيرة في الطول الموجي.

وأفاد بأن فريق البحث يتوقع استخدام هذا المستشعر في الإجراءات الجراحية، بينما يأمل علماء الأحياء في استخدامه لدراسة الأنواع الأخرى القادرة على الرؤية في طيف الأشعة فوق البنفسجية، للتمييز بين الخلايا السرطانية والسليمة، ما يفتح تطبيقات جديدة ومثيرة تتجاوز مجرد الصحة.