رئيس التحرير
علاء الجمل

مسيرات أمريكية وبريطانية متطورة للبحث عن الأسرى في غزة.. والنتيجة صفر

مصر الآن

من بين أهداف الهجوم الشرس الذي تشنه إسرائيل على قطاع غزة، هو تحرير الأسرى لدى الفصائل الفلسطينية، لكنها عجزت عن ذلك رغم القصف المتوصل على القطاع بريا وبحريا وجويا.

 هذا الفشل الذريع لتل أبيب جعل الولايات المتحدة الأمريكية تسعى إلى تحقيق ما عجزت عنه قوات الاحتلال الإسرائيلي من خلال استخدام طائرات مسيرة شديدة التقدم التكنولوجي، حسبما كشف تقرير لمركز "رؤية" للدراسات.

تحليق المسيرات الأمريكية

 

وأشار التقرير إلى استئناف واشنطن، تحليق طائرات مسيرة فوق قطاع غزة في محاولة من الولايات المتحدة، لدعم جهود إسرائيل في مساعيها لاستعادة رهائنها.

وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) بالفعل أن الولايات المتحدة استأنفت تحليق طائرات مسيرة فوق قطاع غزة للمساعدة في البحث عن الرهائن الذين تحتجزهم حركة حماس الفلسطينية.

وقالت المتحدثة باسم البنتاجون ليزا لورانس في بيان: “دعما لجهود استعادة الرهائن، استأنفت الولايات المتحدة تحليق الطائرات المسيرة غير المسلحة فوق غزة، ونواصل تقديم المشورة والمساعدة لدعم شريكتنا إسرائيل أثناء عملها في جهود استعادة الرهائن”.

كانت الرحلات الجوية قد توقفت خلال الهدنة بين إسرائيل وحماس، والتي انهارت الأسبوع الماضي.

وسبق أن تم استخدام هذا النوع من المسيرات في تنفيذ ضربات جوية في أفغانستان واليمن والعراق والصومال، لكنها تستخدم في المقام الأول كمسيرات مراقبة واستطلاع بسبب قدرتها على “التحليق” فوق منطقة ما لساعات عديدة دون توقف.

وقال مسؤولون عسكريون أمريكيون لصحيفة نيويورك تايمز إن المسيرات لا تساعد في تنسيق العمل العسكري الإسرائيلي في غزة وما حولها.

وقال مسؤولون للصحيفة إن المعلومات المتعلقة باستعادة الرهائن تنقل إلى الإسرائيليين.

وتستخدم الولايات المتحدة مسيرات إم كيو-9 ريبر، وهي مسيرة كبيرة الحجم نسبياً من إنتاج شركة جنرال أتوميكس الأمريكية.

تتم قيادتها وتوجيهها من قبل فريق مكون من شخصين، طيار وملاح مهمته تشغيل أجهزة الاستطلاع والتجسس في المسيرة والتسديد نحو الهدف.

وتقول الولايات المتحدة إن المسيرة تستخدم بشكل أساسي للقيام بمهمات جمع معلومات والتجسس، لكنها قادرة على تنفيذ ضربات دقيقة ضد أهداف بالغة الأهمية في وقت محدد.

تتمتع المسيرة بقدرات فنية وقتالية متطورة إذ يمكنها حمل نحو طنين من القنابل.

بريطانيا تسير على النهج الأمريكي

الخطوة نفسها انتهجتها بريطانيا، باعتبارها ذيل الولايات المتحدة ويدها اليمنى في أي حرب تخوضها، حيث أعلنت حكومتها أن وزارة دفاعها ستجري دوريات مراقبة جوية فوق شرق البحر المتوسط تشمل العمل في المجال الجوي فوق إسرائيل وغزة.

وقالت الحكومة إن الطائرات لن تكون مسلحة، ولن يكون لها أي دور قتالي وستكون مكلفة فحسب بتحديد أماكن الرهائن.

وأضافت أنه لن يتم تزويد السلطات المعنية المسؤولة عن تحرير الرهائن سوى بالمعلومات المتصلة بإنقاذهم.

وفي السياق نفسه، أعلن وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس الثلاثاء، في تقرير حول الصراع في غزة، أن لندن تدرس إرسال سفينة الدعم العسكري ليم باي لتوفير مساعدات إنسانية وطبية في الشرق الأوسط.

وأضاف في تصريحات لأعضاء مجلس العموم: “أدرس إمكانية دعم السفينة الحربية ليم باي لتوفير المساعدات الطبية والإنسانية”.