رئيس التحرير
علاء الجمل

بعد نجاح مصر في COP27.. الإمارات تخطط لاستثمار 600 مليار درهم لتوفير الطاقة النظيفة

مصر الآن

من الموضوعات التي يهتم بها الخبراء وصانعو السياسات في مصر والعالم هي التغيرات المناخية؛ إذ تشكل تحديًا كبيرًا أمام البشرية، لما لها من آثار على التربة والمياه وصحة الإنسان واستقراره.

وتُعد التغيرات المناخية من أبرز التحديات التي تهدد مستقبل التنمية المستدامة، خاصة مع احتمال تزايد آثارها السلبية على النشاط الاقتصادي والموارد.

مؤتمر المناخ  COP28 بدولة الإمارات

 

ويأتي مؤتمر المناخ  COP28 بدولة الإمارات العربية هذا العام في ظل  ظروف وتحديات  يواجها العالم ومنطقه الشرق الاوسط في ظل أحداث فلسطين ما يزيد من الأعباء لتحقيق أهداف المؤتمر، كما واجهت العديد من المؤتمرات السابقة كثيرا من التحديات والعقبات، فمؤتمر المناخ  COP27 بمدينة شرم الشيخ عام 2022 جاء في ظل تحديات كبيرة صحية واقتصادية واجتماعية شهدها العالم جراء جائحة  كوفيد١٩ .

 

وأبرز تقرير لمركز "فاروس" للدراسات للاستشارات والدراسات الاستراتيجية، جهود مصر في مؤتمر المناخ COP27، حيث بذلت القاهرة جهودا في مجال الحفاظ على البيئة من خلال التوسع في الطاقة المتجددة، وتسعير الكربون، والسيارات الكهربائية، والمدن المستدامة وما زالت مصر تبذل العديد من الجهود في مجال التنمية والبيئة.

وأشار التقرير إلى أن من بين الجهود المصرية الأتي:

  • صياغة وتحديث استراتيجية وطنية شاملة لتغير المناخ وربطها باستراتيجية التنمية المستدامة في ظل إعادة تشكيل المجلس الوطني للتغيرات المناخية في عام 2019 برئاسة رئيس مجلس الوزراء، والذي يضم ممثلين من كافة الجهات الحكومية والمجتمع المدني.

 

  • وضع استراتيجية الطاقة المستدامة لمصر 2035، والتي تستهدف زيادة مساهمة الطاقة المتجددة في توليد الكهرباء وتحسين كفاءة الطاقة، وتنفيذ العديد من مشروعات الطاقة المتجددة (مثل مشروعات طاقة الرياح، مشروعات الطاقة الشمسية بقدرة 1,6 جيجاوات في بنبان بأسوان).

 

  • تسليم مصر رئاسة مؤتمر التنوع البيولوجي، والذي ترأسته مصر لمدة ٣ أعوام من عام 2018 حتى أكتوبر 2021.

 

  • إطلاق مبادرة الغذاء والزراعة من أجل التحول المستدام FAST بالتعاون مع وزارة الزراعة ومنظمة الأغذية والزراعة، ومبادرة تخص المياهAWARE   ولأول مرة يتم إدراج تلك القضية من خلال مؤتمر المناخ، وملف الطاقة والانتقال العادل لها.

 

  • العمل على منظومة المخلفات الزراعية، ومنها منظومة قش الأرز من خلال تدويره وتحويله إلى سماد وأعلاف لافتة إلى أن ذلك أسهم في الحد من السحابة السوداء.

 

  • تنفيذ عدد 120محطة لرصد نوعية الهواء موزعة على الجمهورية بهدف السيطرة على تلوث الهواء في كافة أنحاء الجمهورية.

 

  • تقديم حزم دعم للمصانع من خلال برنامج التحكم في التلوث الصناعي سواء منح أو دعم فني أو قرض بقيمة ٣%على مدى 10سنوات .

جهود الإمارات لمواجهة التغيرات المناخية في ظل  COP28

 

من بين الترتيبات الخاصة بمؤتمر المناخ المرتقب في نهاية عام 2023 بالإمارات، أوضح تقرير "فاروس" أنها تتضمن وضع المبادرة الاستراتيجية للحياد المناخي 2050 وتهدف الاستراتيجية إلى خفض الانبعاثات والحياد المناخي بحلول 2050، وتُعد الإمارات أول دولة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تعلن عن هدفها لتحقيق الحياد المناخي.

 

وكذلك يستهدف المؤتمر استثمارات بنحو 600 مليار درهم حتى 2050 لتوفير مزيج من مصادر الطاقة المتجددة والنووية والنظيفة، لضمان تحقيق التوازن بين الاحتياجات الاقتصادية والأهداف البيئي.

 

وكانت الإمارات قد نفذت العديد من مشروعات البنية التحتية والطاقة النظيفة عالميًا، كذلك نشر واستخدام حلول الطاقة المتجددة في الدول النامية، حيث استثمرت في مشروعات للطاقة المتجددة في 70 دولة بقيمة إجمالية تقارب 16.8 مليار دولار أمريكي، ونظمت حوار وطني للمناخ بأبوظبي عام 2021، وكذلك مؤتمر أبو ظبي للمناخ عام 2019، والانضمام لاتفاق باريس 2015، واستضافة المقر الدائم للوكالة الدولية للطاقة المتجددة "آيرينا".

 

وأخيرا يأتي استضافة COP28 في مدينة إكسبو دبي في الفترة من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر2023، بهدف تحقيق توافق في الآراء حول خريطة طريق واضحة لتسريع تحقيق انتقال منظم وعادل ومسؤول في قطاع الطاقة وتطبيق نهج "عدم ترك أحد خلف الركب" لضمان احتواء الجميع في العمل المناخي، وبحضور متوقع لأكثر من 70 ألف مشارك، بمن فيهم رؤساء الدول والحكومات والوزراء، وممثلون عن المنظمات غير الحكومية، والقطاع الخاص، والشباب.