رئيس التحرير
علاء الجمل

شاهيناز عباس تكتب:

معاناة صغار غزة.. وإحياء القضية لدي صغارنا

تقول نادية نديم في أطروحة معاناة أطفال غزة وإحياء القضية لدى صغارنا، مخاطبة والدها الدكتور نديم:

والدي العزيز.. من خلال مشاهدتي لمأساة أطفال غزة ومعاناتهم النفسية، حاولت أن أقوم بعمل بحث كمحاولة لإيجاد الحلول لإخراجهم من هذا الحصار والعناء والآلام التي يتعرضون لها يوميا، وسأعرض عليك بعض النقاط والمقولات التي أحببت أن أناقشها معك في هذا البحث الذي تمنيت أن أجد به بعض التوازن المرجو تحقيقه لدي هؤلاء الأطفال في مثل هذه الظروف.

-الطفولة عالم مخملي مزدان بقلوب كالدر.. وأرواح باذخة الطهر

-طبيب فلسطيني يقول: "لا يوجد مكان أكثر عزلة في هذا الكون من سرير طفل جريح لم يعد له عائلة تعتني به"

-أعيدوا لهم الوطن وستعود لهم طفولتهم

-يعيشون اليوم بيومه بل الساعة بساعتها لا يأخذهم التفكير ولا التخطيط لغد، ولا يفكرون كيف سيكون وماذا سيعملون؟

-قال الكاتب الفلسطيني غسان كنفاني لولده: "لا تصدق أن الإنسان ينمو.. لا إنه يولد فجأة. كلمة ما في لحظة ما، تشق صدره علي نبض جديد، مشهد واحد يطيح به من سقف الطفولة إلى وعر الطريق".

منذ نعومة أظافره يتعرف الطفل الفلسطيني ملامح وطنه المحتل ومكانته الدينية كأول قبلة للمسلمين بالأقصي وحجم المعاناة منذ الانتداب البريطاني حتي النكبة وماتبعتها من مجازر مما يؤثر ذلك علي شخصيته ويجعله أكثر وعيا بقضيته المصيرية في مرحلة مبكرة جدا من حياته

في غزة أطفال يبدو عليهم الفزع والخوف الشديد وملامح الترقب والقلق مما هو آت.. فما هي آثار الحرب  النفسية علي هؤلاء الصغار الذين لا حول لهم ولا قوة.

الصدمات النفسية بعد الحروب

 

آثارها متعددة ما بين الخوف الشديد والذهول والارتجاف والتلعثم وعدم القدرة على التركيز والتشبث في الوالدين أو الكبار والحزن والبكاء وعدم القدرة علي النوم.

وهذه الآثار السلبية يصعب تفاديها وعلاجها بعد هذه الصدمات وحدوث ما يسمي (اضطراب ما بعد الصدمة) وما قد تسببه من آثار نفسية سيئة وكوابيس وتذكر هذه الأحداث بصورة تكرارية مؤلمة للطفل.

ريشة.. لجينة علاء

 

التهيئة النفسية للأطفال ومعالجة صدمات ما بعد الحروب قد تكون أصعب لدى الأطفال ويجب تقديم الدعم الصحي والنفسي المناسب من خلال إعادة التأهيل واستراتيجيه (مجموعات البحث) وهي عبارة عن تقسيم الأطفال إلي مجموعات وإعطاءهم أنشطة ووسائط للتعبير عن أنفسهم من خلال الرسم والتلوين والتمثيل

كيف يتم تعريف أطفالنا بالقضية الفلسطينيه؟

 

لايوجد مثل سرد القصص والحكايا لجذب انتباه الصغار هم يشاهدون بأعينهم الأحداث الدامية ولكنهم لا يعرفون أصل القضية والأحداث التاريخية منذ البداية ويصعب أن يستوعبوا ذلك بدون وجود قصص وحكايات بصورة مبسطة

 

وهناك بعض الترشيحات لقصص وروايات تتناول القضية الفلسطينية حتي يتم إحياء القضية في قلوب أطفالنا وحتي لانغض الطرف عن هذه القضية المصيرية

من هذه الكتب قصة "أريد أن أكون سلحفاة" للكاتبة أمل فرح، وفيها تتمنى بطلة القصة أن تكون سلحفاة حتي يكون البيت جزءا منها ولا تنفصل عنه ولا تتركه كما يحدث لأطفال غزة عندما يغادرون بيوتهم فجأة وكأنه حل نفسي يعالج قضية الرحيل من البيت والوطن ولكنهم لا يريدون الرحيل من داخلهم بل يرحلوا اضطرارا ويتمنوا لو يأخذوا بيوتهم معهم كهذه السلحفاة.

وأيضا كتاب "على جناح البراق" وهو كتاب يتضمن الكثير من المعلومات عن المسجد الأقصى وفلسطين، ويحكي عن عمر وأخته وزيارتهما للمسجد الأقصى وأحادثيهم وحكاياتهم مع الفلسطينيين.

صغارنا وأهم النقاط لتعليمهم الانتماء للقضية

 

خريطة فلسطين، صور المسجد الأقصى، تاريخ فلسطين وبني إسرائيل، أهمية المدينه المقدسة (القدس)، رحلة الإسراء والمعراج، قبة الصخرة، الأحداث الجارية وأسبابها بشكل مبسط، رسم وتلوين علم فلسطين، تعليمهم بعض الأناشيد والأغاني الفلسطينية، معرفة أسماء المدن الفلسطينية القديمة الأصلية وتاريخها، كل ذلك يجعلهم ينتمون للقضية

 

يا بلاد النور.. يا مهد النبوة

أزف النصر فلا تستسلمي