رئيس التحرير
علاء الجمل

ثابت الشرقاوي يكتب:

وقت الاصطفاف خلف القيادة السياسية

تبذل مصر جهداً دؤوباً منذ اليوم الأول لاندلاع الحرب في قطاع غزة من أجل وقف إطلاق النار وتيسير إدخال المساعدات إلى القطاع الذي تحاصره إسرائيل منذ نحو 20 يوماً.

الرؤية المصرية ممثلة في الاتصالات واللقاءات المكثفة للرئيس السيسي بقادة العالم، أفرزت قمة القاهرة للسلام التي أدانت بشكل صريح العربدة الإسرائيلية في القطاع، وتهديد أفعالها للأمن والسلم الإقليمي والدولي.

لقد قرأ الرئيس السيسي منذ اليوم الأول الصورة الكبيرة للصراع المقبل على المنطقة العربية ومحاولات جرها إلى حرب إقليمية شاملة محذراً وناصحاً الدول الغربية بعدم اتباع الرواية الإسرائيلية للأحداث، وأن يعترفوا بالأسباب التي أدت إلى الواقع الحالي.

ويوماً تلو الآخر تصدق الرؤية المصرية للأحداث، بدءًا من اشتعال عدة جبهات للحرب ودخول أطراف إقليمية بل وجدنا أساطيل بحرية لقوى عالمية متصارعة تصل إلى المنطقة مثل حاملات الطائرات الأميركية والسفن الصينية والروسية، وهو ما يؤكد تحذيرات الرئيس السيسي طوال الأيام الماضية.

كانت الرسالة الأهم في رأيي ما قاله الرئيس السيسي خلال إجراءات تفتيش حرب الفرقة الرابعة من أننا جيش يمتلك القوة ولكن يتصرف بحكمة ووعي، وهي رسالة موجهة إلى أطراف تريد إدخال مصر في دائرة الصراع.

وما حدث في طابا ونويبع أمس يؤكد مجدداً رؤية الرئيس السيسي منذ اليوم الأول، وهو ما يجعلنا ويحتم علينا أن نكون على قلب رجل واحد وفي ظهر جيشنا وأجهزتنا السيادية التي تراقب وترصد وتحلل الأوضاع وتزن الأمور بمعايير أمنية دقيقة.

على المصريين أن يفخروا بأنهم يمتلكون الآن القوة التي عمل الرئيس على تحديثها منذ سنوات، وأن لديهم القيادة الرشيدة الحكيمة، وعندهم من الواعي ما يجنب المنطقة مزيدا من الحروب.

ولذلك أقول: كلنا خلف القيادة السياسية.. كلنا خلف جيشنا.. كلنا خلف أجهزتنا الأمنية في هذه الأوقات العصيبة.