رئيس التحرير
علاء الجمل

الكيان الصهيوني يقتل أسراه.. هل تطبق إسرائيل بروتوكول هانيبال؟

مصر الآن

جبهات قتال جديدة تفتحها قوات الاحتلال الصهيونية يوميا سواء على الحدود اللبنانية أو في الضفة الغربية، فيما تصب جم غضبها على سكان قطاع غزة، بضربات جوية لم تتوقف منذ عملية طوفان الأقصى.

الكيان المحتل لا يبدوا مهتما بمصير أسراه لدى حركة المقاومة حماس، مما يشير حسب محللين إلى أن تل أبيب قد تقدم على تفعيل بروتوكول هانيبال الخاص بالأسرى.

ما هو بروتوكول هانيبال؟

 

بروتوكول هانيبال هو إجراء يستخدمه جيش الاحتلال الإسرائيلي لمنع خطف جنوده من قِبل فصائل المقاومة الفلسطينية أو أي طرف آخر، وصيته المعروفة هي أن "عملية الخطف يجب أن تتوقف بكل الوسائل، حتى لو كان ذلك على حساب ضرب قواتنا وإلحاق الأذى بها".

وهذا البروتوكول كان قيد التطوير منذ أول تبادل للأسرى بين إسرائيل والقيادة العامة للجبهة الشعبية، وتم الانتهاء منه عام 1985، وتم الكشف عنه لأول مرة للجيش الإسرائيلي في عام 2001.

كما تم استخدام بروتوكول هانيبال عدة مرات منذ عام 2008 نتيجة الاشتباكات العسكرية مع قوات المقاومة الفلسطينية في غزة، ما نتج عنه في عدة مناسبات مقتل أفراد الفصائل والجنود الأسرى.

تفعيل بروتوكول "هانيبال"

 

إن ما نشاهده من إصرار تل أبيب على تكثيف الضربات الجوية على القطاع دون النظر في مصير الأسرى الموجودين مع حماس، كاشفا لنية الاحتلال تفعيل "هانيبال" والذي يشير إلى أن الجندي الميت أفضل من الجندي الأسير، لأن ورقة الأسرى ستكون مرجحة في يد حماس، لاسيما وهم يتحدثون عن عدد كبير من الأسرى.

 

وقال المحلل السياسي الفلسطيني، طلال أبو ركبة، في تصريحات نشرها "المركز الفرنسي للدراسات الدولية" إن إقدام إسرائيل على تفعيل "هانيبال"، هو احتمال قائم، وسبق للكيان المحتل تفعيلها في عام 2014 وخصوصا في مدينة رفح، وأشار إلى أن عدد الأسرى الإسرائيلين كبير نسبيا هذه المرة، وربما لا تستطيع القيادة الإسرائيلية تحمل عاقبة التسبب في مقتلهم، لافتا إلى أن من ضمن الأسرى نساء وكبار سن وربما يشكل ضغط على حكومة نتنياهو، خاصة من الرأي العام والمجتمع داخل الكيان المحتل في حال تفعيل هذا البرتوكول، حيث توجيه اتهام للحكومة بأنها تخلت عن أبنائهم وأسراهم والتضحية بهم.

 

لكن المحلل السياسي الإسرائيلي شلومو غانور، له طرح مخالف لطرح أبو ركبة، بخصوص استجابة تل أبيب للضغوط الخاص بالأسرى وعائلاتهم، موضحا في تصريحات صحفية نشرها "المركز الفرنسي للدراسات الدولية" أن القيادة السياسية في تل أبيب ترى أن ملف الأسرى لا يمكن أن يقارن بحجم الحزن الذي خيم عليهم بعد مقتل أكثر من ألف شخص، و 3 آلاف جريج بعضهم مازالت حلاتهم خطير، مما شكل غضبا شعبيا عارما، ولا يوجد أي مجال للتعاطف.

وأشار إلى أن عدد الأسرى، لم يعد عاملا مؤثرا لدى صانع القرار، وأن حماس تعرف أن هناك من ضمن الأسرى رعايا أجانب ستحاول دولهم على تل أبيب لوقف العملية العسكرية، ولكن هذا الأمر لن يجدى نفعا حاليا ولن يوقف القصف على غزة.

 

هذا الطرح اتفقت معه مدير المركز الفرنسي للدراسات الدولية، الدكتورة عقيلة دبيشي، التي ترى أن السلطات داخل دولة الاحتلال قد فعلت بالفعل بروتوكول هانيبال، وتستشهد بذلك بتصريح رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي قال فيه إن القصف سيستمر حتى لو تسبب في قتل الأسرى.