رئيس التحرير
علاء الجمل

تقرير يكشف أبعاد الموقف الروسي تجاه القضية الفلسطينية

مصر الآن

يتسائل الكثيرون عن الموقف الروسي من القضية الفلسطينية، وهي الدولة التي تخوض حربا ضد أوكرانيا، منذ أكثر من عامين، فيما علّق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على قضية الشرق الأوسط بالقول "الحل في الاستقلال".

موقف روسيا من القضية الفلسطينية

 

وفي حديثه لشبكة "رؤية الإخبارية"  قال مدير مركز "جي سي إم" للدراسات في موسكو، دكتور آصف ملحم، عن الموقف الروسي من القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي، إن روسيا حذرة جدا في موقفها بشأن الحرب الدائرة في فلسطين، لعدة أسباب أولها الداخل الروسي وهو له عدة أبعاد:

 

البعد الأول:

استيعاب المواطنين الروس للقضية الفلسطينية، فمن عاش في زمن الاتحاد السوفيتي ينظر للقضية الفلسطينية بطريقة مختلفة عن أولئك الذين ولدوا في روسيا بعد انهيار الاتحاد، فقد كان من أكبر الداعمين للقضايا العربية عموما وجميع قضايا التحرر الوطني.

السابق إلى إسرائيل بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، وهؤلاء مازالوا مرتبطين بعلاقات جديدة من زملائهم وذويهم ممن بقوا في الجمهورية السوفيتية.

 

البعد الثالث:

تاريخيا، دافعت روسيا عن اليهود ضد النازية في الحرب العالمية الثانية لكن روسيا تميز جيدا بين اليهودية كقومية وكدين وبين الصهيونية كحركة عنصرية برزت من أوساط اليهود اليهود.

 

بالإضافة إلى أن هناك الكثير من اليهود الذين يدعمون نظام روسيا في حربها ضد أوكرانيا، هؤلاء اليهود ينظرون إلى نظام فلاديمير زيلينسكي على أنه فرق بعلاقته مع اليهود مقابل مصالحه الشخصية.

 

البعد الرابع:

علاقة روسيا مع الدول المرتبطة بالقضية الفلسطينية أو الصراع العربي الإسرائيلي بشكل عام. فهي لديها علاقات جيدة مع معظم الدول العربية والإسلامية وتحاول بناء عالم جديد قائم على تقوية علاقاتها مع هذه الدول.

آصف ملحم

 

فروسيا تستطيع أن تدافع عن علاقتها مع أي دولة، لكنها لا تستطيع أن تدافع عن علاقتها مع حزب أو حركة تشكل محور المقاومة التي تقاوم إسرائيل وتدعو لتحرير الأراضي العربية.

 

المستوى الثاني لتفسير الموقف الروسي

 

وتابع آصف ملحم حديثه لـ" شبكة رؤية" أن روسيا تستطيع أن تدافع عن نفسها وموقفها لأن هناك قرارات صادرة من مجلس الأمن الدولي، وعن الجمعية العامة للأمم المتحدة، تدعو لحل النزاع العربي الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس.

 

لذلك قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية قالت إن الاحتلال استمر أكثر من 75 عاما ولابد من انهائه وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشريفة.