رئيس التحرير
علاء الجمل

فوضى وتوقف رحلات.. هل أزمة الملاحة الجوية في بريطانيا بسبب اختراق أنظمتها؟

توقف المجال الجوي
توقف المجال الجوي في بريطانيا

كشفت التقارير الدولية، اليوم الثلاثاء، أن أزمة الملاحة الجوية التي تشهدها بريطانيا من توقف تام للرحلات ثم تأخيرها، بسبب عطل في نظام التحكم والمراقبة سيستمر لأيام كون الأزمة لم يتم حلها من جذورها حتى الآن.

 

وأثارت الواقعة جدلًا واسعًا حول العالم أجمع، حيث كانت أولى الأسباب التي ذهبت إليها التكهنات، أنه اختراق تقني لأنظمة التحكم والمراقبة، كون العطل جاء على صعيد واسع المدى أدى لتوقف تام للرحلات أمس، كما أنه حدث وقع بشكل غير مسبوق في بريطانيا من ما يقرب من عقد من الزمان.


كما أن الأزمة البريطانية جاءت بالتزامن مع الحديث حول وقائع الاختراق وحروب الجواسيس التي باتت أمرًا عاديًا خلال الفترة الأخيرة.

 

إلا أن وزير النقل يستبعد الهجوم الإلكتروني بعد إلغاء مئات الرحلات الجوية من وإلى المملكة المتحدة، فشدد مارك هاربر على أن الخبراء الفنيين استبعدوا وقوع حادث للأمن السيبراني، كما أنه من المقرر أن تحقق هيئة الطيران المدني (CAA).

 

وقال هاربر وزير النقل لشبكة سكاي نيوز: «شيء بهذا الحجم لم يحدث منذ ما يقرب من عقد من الزمان - عادة ما يعمل النظام بشكل جيد للغاية».


وحذر وزير النقل من أن ركاب الرحلات الجوية سيتأثرون بفشل مراقبة الحركة الجوية في المملكة المتحدة لعدة أيام، مطالبًا شركات الطيران بتكثيف مسؤولياتها تجاه الركاب والوفاء بها.

 

قال خبير لـ MailOnline اليوم إن مراقبة الحركة الجوية في المملكة المتحدة «لا تبدو وكأنها على رأس الموقف بالكامل» - وسط تحذيرات من أن فوضى السفر قد تستمر لأيام مع تقطعت السبل بآلاف الركاب في أعقاب انهيار النظام الكارثي.

 


جدير بالذكر أنه تم إيقاف وإلغاء ما يقرب من 1000 رحلة جوية مع تأخير آلاف أخرى بعد أن واجهت خدمات الحركة الجوية الوطنية البريطانية (NATS) «مشكلات فنية» أمس، ولا يزال حوالي 200000 مسافر عالقين في موقع لا يرغبون في أن يكونوا فيه، بينما تم إلغاء 200 رحلة خارج المملكة المتحدة بسبب خروج الطاقم والطائرة من مواقعها. ويشمل ذلك 80 شركة تديرها إيزي جيت و60 شركة الخطوط الجوية البريطانية.