رئيس التحرير
علاء الجمل

بشار الأسد يكشف سيناريوهات صناعة الحرب في سوريا ومسألة تنحيه عن السلطة

بشار الأسد
بشار الأسد

أكد الرئيس السوري بشار الأسد، اليوم الأربعاء، أن مسألة تنحيه عن السلطة لم تكن مطروحة، مشيرًا إلى أن تلك الخطوة كانت تعني الهروب بسبب الحرب، موضحًا: “رئيس الدولة يجب أن يرحل عندما تكون ثمة مطالب داخلية بحصول ذلك، وليس بإيعاز من الخارج”.

 

وبحسب شبكة “سكاي نيوز” عربية، قال بشار الأسد ، إنه من الناحية النظرية، كانت هناك إمكانية لتفادي ما حصل في سوريا، لو جرى الإذعان لمطالب تعاكس مصالح الدولة، والتخلي عن الحقوق السورية، وعندئذ، كان الثمن سيكون أكبر بكثير.

 

وأوضح أن من طالبوا برحيله داخل سوريا عددهم محدود، مشيرا إلى أنهم لم يتجاوزوا مئة ألف، في مقابل عشرات الملايين من السوريين، بحسب تعبيره.

 

وعند حديثه عن الخسائر التي وقعت وسط المدنيين، قال الأسد إن الإرهاب هو الذي كان يقتل ويحرق، وليس الدولة السورية "ليست ثمة دولة تقوم بتدمير الوطن، حتى وإن كانت دولة سيئة".

 

وأضاف أن مسؤولية الخسائر التي وقعت تقع على عاتق من قدم الدعم للإرهاب، "ومن نوى وخطط للحرب، أي المعتدي وليس المعتدى عليه".

 

واستطرد أن التعامل مع الوضع يحتمل عدة طرق، لكن ما جرى اتباعه بعد 2011 كان يجري في إطار سياسة الدفاع عن سوريا واستقلالية قرارها "فلو عدنا بالزمن إلى الوراء، كنا سنتبع نفس السياسة".

 

وأردف "كنا نعرف بأن هناك شيئا يحضر لسوريا، وبأن الحرب ستكون طويلة، وليست أزمة عابرة"، ثم قال "كنا نخوض معركة وجودية".

 

وتحدث الرئيس السوري عن سيناريوهات لصناعة الرعب في بلاده، بحسب قوله، على غرار ما حصل مع الزعيم الليبي الراحل، معمر القذافي، والرئيس العراقي السابق، صدام الحسين، والاثنين أطيح بهما عقب تدخل بمباركة غربية.

 

وأكد الأسد أن بلاده تمكنت من تجاوز قانون العقوبات الذي فرضته الولايات المتحدة وعُرف باسم "قيصر"، موضحا أن ذلك تم عبر عدة طرق.

 

وعلى صعيد آخر، قال الأسد في المقابلة التي أجريت في قصر المهاجرين بدمشق، إن قانون "قيصر" لم يعد العقبة الأكبر.

 

وفي حديثه عن عودة دمشق إلى الجامعة العربية، تحدث عما وصفه بالطابع الشكلي للعلاقات العربية، "مشكلة العرب أنهم لم يبنوا العلاقات عبر مؤسسات"، والجامعة العربية لم تتحول إلى مؤسسة بالمعنى الحقيقي.

 

ولدى حديثه عن التعامل مع المعارضة، قال الأسد إنه يعترف بالمعارضة المحلية، وليست المعارضة "المصنعة خارجيا"، فيما كانت دمشق قد اتهمت مرارا جهات خارجية بالتآمر لأجل تأجيج الصراع بالبلاد.

 

ولدى تطرقه إلى العلاقة التي تجمعه بابنه حافظ، قائلا إن الأمر يتعلق بعلاقة عائلية، وهو لا يناقش معه قضايا الحكم.