خبير اقتصادي يكشف لـ «مصر الآن» تأثيرات زيادة الفائدة من قبل الفيدرالي على الاقتصاديات
أصدر اليوم، مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قرار برفع سعر الفائدة بقيمة 25 نقطة.
وفي هذا السياق قال الدكتور السيد خضر الخبير الاقتصادي: أن ترتبط زيادة سعر الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بتأثيرات عديدة على الاقتصاديات".
وأوضح "خضر"، ومن بين تلك التأثيرات:
1- زيادة تكلف الاقتراض: يزيد رفع سعر الفائدة تكلفة الاقتراض للأفراد والشركات، مما يجعلهم يدفعون مزيدًا من الأموال لاستدانة الأموال، هذا يؤدي إلى تقليل النفقات الأخرى للأفراد والشركات، وبالتالي تأثير سلبي على النمو الاقتصادي.
2- تحفيز الادخار: يمكن أن يجعل رفع سعر الفائدة الناس يحفظون المزيد من المال بدلاً من الإنفاق، حيث يتوقعون عوائد أكبر على المدى الطويل، وهذا يؤدي إلى تباطؤ النمو الاقتصادي، حيث يتراجع الإنفاق والاستهلاك.
3- تقليل التضخم: يعتبر رفع سعر الفائدة أحد الأدوات التي يستخدمها البنك المركزي لمكافحة التضخم، إذا كان هناك زيادة في الطلب على السلع والخدمات، فقد يرفع البنك المركزي الفائدة لتقليل الإنفاق وتباطؤ النمو الاقتصادي، مما يؤدي إلى تقليل التضخم، ومع ذلك فإن هذا الإجراء قد يؤدي إلى تباطؤ النمو الاقتصادي في المدى الطويل.
4- تقليل الصادرات: يمكن أن يؤدي رفع سعر الفائدة في الولايات المتحدة إلى تقوية قيمة الدولار الأمريكي مقابل العملات الأخرى، مما يجعل المنتجات الأمريكية أكثر تكلفة في الأسواق العالمية.
وبالتالي يمكن أن يؤدي هذا إلى تقليل الصادرات وتباطؤ النمو الاقتصادي في الدولة.
وأضاف، بالإضافة إلى التأثيرات التي ذكرتها سابقاً، يمكن أن يؤدي رفع سعر الفائدة في الولايات المتحدة إلى تأثيرات أخرى على الاقتصاديات.
ومن بين هذه التأثيرات:
5- تحسين قيمة العملة: يمكن أن يؤدي رفع سعر الفائدة إلى تحسين قيمة العملة الوطنية مقابل العملات الأجنبية، وهذا يمكن أن يساعد على تقليل التضخم وتحسين القدرة التنافسية للاقتصاد الوطني.
6- تحفيز الاستثمار: يمكن أن يترتب على رفع سعر الفائدة تحفيز الاستثمار في الاقتصاد الوطني، حيث يبحث المستثمرون عن فرص للاستثمار في الأسهم والسندات التي توفر عوائد عالية.
7- تحسين الثقة في الاقتصاد: يمكن أن تؤدي إجراءات رفع سعر الفائدة إلى تحسين الثقة في الاقتصاد الوطني، حيث يمكن أن تعكس هذه الإجراءات توقعات البنك المركزي بشأن النمو الاقتصادي والتضخم، وبالتالي تحفيز الثقة في الأعمال التجارية والاستثمار.
واستطرد، يجب الإشارة إلى أنه على الرغم من أن رفع سعر الفائدة يمكن أن يؤدي إلى تأثيرات عديدة على الاقتصاديات، إلا أن هذه التأثيرات يمكن أن تكون مختلفة من دولة إلى أخرى ومن قطاع إلى آخر.
كما يتأثر تأثير رفع الفائدة بعدد من العوامل الأخرى، مثل مستوى التضخم ومعدلات النمو الاقتصادي وحالة الاقتصاد العالمي بشكل عام.
كما يمكن أن يؤثر رفع الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي على الاقتصاديات العالمية بطرق مختلفة ومن بين هذه الأثر:
1- تدفقات رأس المال: يمكن أن يؤدي رفع سعر الفائدة في الولايات المتحدة إلى جذب تدفقات رأس المال إلى الأسواق المالية الأمريكية، مما يؤدي إلى تخفيض التدفقات المتجهة إلى الأسواق المالية الأخرى.
وبالتالي يمكن أن يؤدي ذلك إلى تقليل الاستثمار وتباطؤ النمو الاقتصادي في هذه الدول.
2- تحسين قيمة الدولار الأمريكي: يمكن أن يؤدي رفع سعر الفائدة في الولايات المتحدة إلى تحسين قيمة الدولار الأمريكي مقابل العملات الأجنبية، مما يجعل المنتجات الأمريكية أكثر تكلفة في الأسواق العالمية، وبالتالي يؤدي إلى تقليل الصادرات من الدول الأخرى إلى الولايات المتحدة.
3- زيادة التضخم في الدول الناشئة: يمكن أن يؤدي رفع سعر الفائدة في الولايات المتحدة إلى زيادة التضخم في الدول الناشئة، حيث يمكن أن يؤدي زيادة سعر الفائدة إلى تخفيض قيمة العملات الناشئة مقابل الدولار الأمريكي، مما يؤدي إلى زيادة أسعار السلع المستوردة وتحفيز التضخم.
4- تأثير على الاستثمار الأجنبي المباشر: يمكن أن يؤثر رفع سعر الفائدة في الولايات المتحدة على الاستثمار الأجنبي المباشر في الدول الناشئة، حيث يمكن أن يجعل هذا الاستثمار أقل جاذبية بالنسبة للمستثمرين، مما يؤدي إلى تباطؤ الاستثمار وتحفيز الرأسمال الساخن.
يجب الإشارة إلى أن تأثير رفع الفائدة في الولايات المتحدة على الاقتصاديات العالمية يمكن أن يكون مختلفًا من دولة إلى أخرى ومن قطاع إلى آخر، حيث يتأثر بعدد من العوامل الأخرى، مثل مستوى التضخم ومعدلات النمو الاقتصادي وحالة الاقتصاد العالمي بشكل عام.
