رئيس التحرير
علاء الجمل

النيابة تكشف تفاصيل مقتل رضيع وإصابة شقيقه على يد والدته في البساتين

كشفت تحقيقات نيابة
كشفت تحقيقات نيابة البساتين في واقعة مقتل رضيع وإصابة آخر

كشفت تحقيقات نيابة البساتين في واقعة مقتل رضيع وإصابة آخر على يد أمه، أن المتهمة منفصلة عن زوجها، وتقوم بتربية أطفالها بمفردها.

وأضافت التحقيقات أن المتهمة لجأت لتعاطي المواد المخدرة، بعد انتكاسة الطلاق ووجدت فيها حال للتخلص من توترها العصبي حتى أدمنتها وأصبحت غير قادرة على توفير متطلبات أطفالها.

وتابعت التحقيقات: عقب ذلك بدأت تصاب بنوبات غضب شديدة ولا تتحمل صراخ الطفل الصغير واقترابه منها وتمسكه بها، فيوم الواقعة، وسط حالة الإعياء التي كانت تتعرض لها نتيجة تعاطي المواد المخدرة منذ سنوات، ولعدم تمكنها من الحصول على المخدرات في ذلك اليوم لم تتحكم في أعصابها وبدأت تضرب في الأطفال، فأصيب الصغير بنزيف دموي نتيجة إصابات بالرأس وتوفى وأصيب الآخر بجروح قطعية وكسور.

وتلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة بلاغا من شرطة النجدة مفاده وجود جثة لطفل بأحد المنازل بمنطقة بير أم سلطان بالبساتين.

وعلى الفور انتقلت الأجهزة الأمنية وتبين أن المتهمة مسجلة خطر وتدعى "داليا "وأقدمت على قتل ابنها البالغ من العمر عام واحد وإصابة الآخر وألقى القبض عليها.

ويجري رجال المباحث التحريات وسؤال شهود العيان للوقوف على ملابسات الواقعة واتخاذ الإجراءات اللازمة حيالها.

عقوبة القتل العمد 

ونصت الفقرة الثانية من المادة 2344 من قانون العقوبات على أنه "يحكم على فاعل هذه الجناية (أى جناية القتل العمد) بالإعدام إذا تقدمتها أو اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى".

وأوضحت أن هذا الظرف المشدد يفترض أن الجانى قد ارتكب، إلى جانب جناية القتل العمدي، جناية أخرى وذلك خلال فترة زمنية قصيرة، مما يعنى أن هناك تعددًا فى الجرائم مع توافر صلة زمنية بينها.

وتقضى القواعد العامة فى تعدد الجرائم والعقوبات بأن توقع عقوبة الجريمة الأشد فى حالة الجرائم المتعددة المرتبطة ببعضها ارتباطًا لا يقبل التجزئة (المادة 32/2 عقوبات)، وأن تتعدد العقوبات بتعدد الجرائم إذا لم يوجد بينها هذا الارتباط (المادة 33 عقوبات).

وخرج المشرع على القواعد العامة السابقة، وفرض للقتل العمد في حالة اقترانه بجناية أخرى عقوبة الإعدام، جاعلًا هذا الاقتران ظرفًا مشددًا لعقوبة القتل العمدي، وترجع علة التشديد هنا إلى الخطورة الواضحة الكامنة في شخصية المجرم، الذي يرتكب جريمة القتل وهي بذاتها بالغة الخطورة، ولكنه في نفسه الوقت، لا يتورع عن ارتكاب جناية أخرى في فترة زمنية قصيرة.