رئيس التحرير
علاء الجمل

ولي العهد السعودي يقود السيارة بصحبة أردوغان لدى مغادرته قصر السلام

ولي العهد السعودي
ولي العهد السعودي مع أردوغان

اصطحب ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لدى مغادرته قصر السلام بجدة إلى مقر إقامته.

وقدم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سيارتين كهربائيتين تركيتي الصنع هدية للعاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز ولولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وفق وكالة الأنباء السعودية "واس"، وجاء ذلك خلال زيارة الرئيس التركي للسعودية في إطار جولة خليجية.

وأظهرت صورة لولي العهد وهو يقود سيارة وإلى جانبه الرئيس أردوغان.

وكان الأمير محمد بن سلمان استقبل في قصر السلام بجدة، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي وصل أمس الاثنين إلى السعودية في زيارة رسمية، ضمن جهود تعزيز العلاقات المشتركة والتعاون الاقتصادي والاستثماري والتجاري بين البلدين.

وعقد ولي العهد والرئيس التركي جلسة مباحثات رسمية ولقاء ثنائيًا.

وجرى استعراض أوجه العلاقات الثنائية بين البلدين، وآفاق التعاون المشترك، وفرص تطويره في مختلف المجالات، بالإضافة إلى بحث مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية والجهود المبذولة تجاهها.

وتأتي جولة أردوغان وسط أزمة اقتصادية تثقل اقتصاد بلاده، كما أنها  بداية لمرحلة جديدة في العلاقات التركية-الخليجية بعد أزمات وحملات مقاطعة، ومن المتوقع  أن يشهد خلال الزيارة توقيع صفقات بمليارات الدولارات في مجالات عدة بداية خصخصة أصول مملوكة للدولة وجذب استثمارات مباشرة وإبرام اتفاقيات استحواذ وحتى صفقات دفاعية.

وبحسب وسائل إعلام تركية،  قال الرئيس أردوغان الأسبوع الماضي: "خلال زيارتنا، ستتاح لنا الفرصة المتابعة الشخصية للدعم الذي ستقدمه هذه الدول لتركيا، لقد أعربوا بالفعل عن استعدادهم لضخ استثمارات جادة في تركيا خلال اتصالاتي معهم السابقة  آمل أن يُحسم ذلك خلال هذه الزيارة".

ونقلت وكالة “رويترز” عن مسؤولين أتراك قولهم: إنهم يأملون في جذب استثمارات خليجية مباشرة بقيمة عشرة مليارات دولار (8.9 مليار يورو) خلال جولة أردوغان الخليجية، بما يشمل استثمارات تتراوح ما بين 25 مليار دولار و30 مليار دولار إجمالا على المدى البعيد.

حجم العلاقات بين تركيا والمملكة العربية السعودية

وشهدت العلاقات بين تركيا والسعودية تحسنا ملحوظا، العام الماضي، بعد توترات سابقة على خلفية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، إذ وصل حجم التبادل التجاري بين البلدين لـ 4.3 مليار دولار في أول 10 أشهر من العام 2022، مقارنة بـ 3.7 مليار دولار في 2021.


وبحسب معطيات نشرتها وكالة "الأناضول" التركية، ارتفع حجم التبادل التجاري بين أنقرة والرياض إلى 622 مليون دولار في يونيو 2022 مقابل 358 مليون دولار في الشهر نفسه من عام 2021.

وقفزت صادرات المملكة إلى تركيا بنسبة 74.4 في المئة لتصل إلى 608 ملايين دولار في يونيو الماضي مقارنة بـ 348 مليون دولار في يونيو من العام الماضي.

فيما زادت واردات السعودية من تركيا بنسبة 47.3 في المئة وصولا إلى 14.4 مليون دولار، ارتفاعا من 9.8 ملايين دولار في يونيو 2021.

وانخفض التبادل التجاري بين تركيا والسعودية بنسبة 62 في المئة خلال العام 2021.