رئيس التحرير
علاء الجمل

روسيا تعلن البحر الأسود منطقة خطرة.. ووقف تصدير الحبوب بدءًا من الغد

أعلنت وزارة الخارجية الروسية اليوم الإثنين،  بعد تعليقها لاتفاق الحبوب، أن منطقة البحر الأسود  منطقة خطرة بشكل مؤقت في شمال غرب البحر الأسود، كما أشارت الوزارة إلى أن روسيا تسحب ضمانات سلامة الملاحة وتغلق الممر الإنساني البحري في البحر الأسود.

وأكدت وزارة الخارجية الروسية، توقف  مبادرة  البحر الأسود  لتصدير الحبوب اعتبارا من غد، وذلك حسبما أفادت شبكة وقناة “سكاي نيوز” عربية.

أبدى الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم الاثنين، ثقته برغبة نظيره الروسي فلاديمير بوتين في استمرار اتفاقية تصدير الحبوب الأوكرانية، بعد إعلان الكرملين أن الاتفاق الذي تنقضي مهلته رسميا اليوم الاثنين، بات في حكم المنتهي.

وقال أردوغان: "أعتقد أنه على رغم تصريحات صديقي  الرئيس بوتين إلا أنه يريد الاستمرار في الاتفاق الذي يتيح تصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود، وتم التوصل إليه العام الماضي برعاية تركيا والأمم المتحدة.

وفي وقت سابق من الاثنين، أعلنت روسيا، تعليق مشاركتها في اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود الذي يسمح بتدفق الحبوب من أوكرانيا إلى دول في إفريقيا والشرق الأوسط وآسيا.

جاء إعلان القرار الروسي على لسان المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف في مؤتمر عبر الهاتف مع الصحفيين، مضيفًا أن روسيا ستعود إلى الاتفاق بعد تلبية مطالبها.

ومن جانبه قال المتحدث الرسمي باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الاثنين:" إن الاتفاقات المتعلقة بـ صفقة الحبوب قد تم إنهاؤها بالفعل، وتم إيقاف الصفقة، مشيرًا إلى أن موسكو ستعود على الفور إلى تنفيذ الاتفاق بعد الوفاء بالجزء الروسي من الاتفاق".

وأضاف المتحدث باسم الكرملين الروسي:" في الواقع، لم تعد اتفاقيات البحر الأسود سارية المفعول من اليوم، وكما قال الرئيس الروسي سابقًا، فإن الموعد النهائي هو الـ17 من يوليو، لسوء الحظ، لم يتم تنفيذ الجزء المتعلق بروسيا من اتفاقيات البحر الأسود حتى الآن، لذلك صفقة الحبوب انتهت".

وشدد الكرملين في بيانه على أنه إذا تم الوفاء بالجزء الروسي من الاتفاقية، فإن روسيا "ستعود إلى تنفيذ هذه الصفقة على الفور".

وتجدر الإشارة إلى أن الاتفاق الذي توسطت فيه الأمم المتحدة وتركيا في يوليو الماضي يهدف  إلى تخفيف حدة أزمة الغذاء العالمية بفتح باب التصدير بأمان أمام حبوب أوكرانية كان الصراع الروسي الأوكراني يمنعها.

وكانت روسيا تقول منذ أشهر إن شروط التمديد لم تتحقق. وصدَّرت أوكرانيا بموجب الاتفاق أكثر من 32 مليون طن من الذرة والقمح والحبوب الأخرى، وفقًا لوكالة "رويترز".

وقالت روسيا  في وقت سابق إن الاتفاق لم يمكنها من  وصول ما يكفي من تلك الحبوب إلى الدول الفقيرة، لكن الأمم المتحدة تقول إن تلك الدول استفادت من مساعدة المبادرة في خفض أسعار الأغذية بأكثر من 20% عالميًّا.