رئيس التحرير
علاء الجمل

قوات الاحتلال تخلي منزل عائلة مقدسية لتسليمه للمستوطنين

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

بعد تدنيسهم للأماكن المقدسة وحرمة البيوت، أصبح الاستيلاء على منازل الفلسطينيين هدف للمستوطنون في ظل صمت العالم.

وهذا ماحدث في عقبة الخالدية بالبلدة القديمة في القدس حيث اقتحم المستوطنون منزل عائلة صب لبن  وسيطروا عليه، بعد مداهمة القوات الإسرائيلية له وإخلائه من أصحابه واعتقال المتضامنين معهم.

ونصبت الشرطة الإسرائيلية معززة بالوحدات الخاصة، حواجز عسكرية عند مدخل عقبة الخالدية بالبلدة القديمة، وقامت بحصار منزل وعقارات بملكية عائلة صب لبن، حسب ماذكره شهود عيان.

وأخلت الشرطة المنزل من سكانه تحت التهديد السلاح وأجبرتها على تفريغ محتوياته، تمهيدا لتسلميه للمستوطنين بزعم قرار صادر عن محكمة إسرائيلية.

قرار المحكمة العليا الإسرائيلية


وزعم قرار الإخلاء بعد أن أصدرت المحكمة العليا الإسرائيلية، قرارا سابقا بإنهاء عقد الإيجار المحمي للزوجين المسنين، نورا صب لبن (68 عاما) ومصطفى صب لبن (72 عاما) لإفساح المجال للاستيلاء على العقار من قبل جمعية "جاليتسيا" الاستيطانية التي تسعى لإخلاء العائلة منذ عام 2010.

وسبق للمحكم أن أخلت باقي أفراد العائلة في عام 2016، ومنعت الأبناء من العيش مع والديهم، ما أدى إلى تفريق العائلة.

منزل عائلة صب لبن
ويقع منزل عائلة صب لبن على بعد عدة أمتار من المسجد الأقصى، وهو مستأجر من المملكة الأردنية الهاشمية منذ عام 1953 ويخضع للإجارة المحمية.

وفي عام 2010 ادعت "جمعية جاليتسيا الاستيطانية" أن منزل العائلة هو وقف يهودي، وعليه قررت المحكمة إنهاء الإجارة المحمية للعائلة وإخلائها من المنزل، وسبق ذلك جلسات عديدة وقرارات مختلفة بدأت في ثمانينات القرن الماضي، في محاولة لانتزاع ملكية المنزل.