رئيس التحرير
علاء الجمل

خطيب المسجد الحرام يهاجم الشذوذ الجنسي: جريمة شنعاء

خطيب المسجد الحرام
خطيب المسجد الحرام

قال خطيب المسجد الحرام، الدكتور فيصل غزاوي، اليوم خلال خطبة الجمعة: إن الله خلق عباده على الفطرة السوية ، وهي  محبة الخير وإيثاره واستحباب المحاسن والفضائل، وكراهية الشر ودفعه واستهجان القبائح والرذائل.

غزاوي يهاجم الشذوذ الجنسي

 

وأكد خطيب المسجد الحرام خلال خطبة الجمعة، أن الشيطان هو أكبر عدو للإنسان وصرف الناس عن الدين الحق فجعلهم يخالفون سنن الله وشرائعه وأحكامه، وينحرفون عما تقتضيه العقول السليمة والفطر الكريمة.

واستشهد خطيب المسجد الحرام بأمثلة من القرآن الكريم، حيث قال:"إن الله هو الذي خلق البشر وجعلهم صنفين ذكرا وأنثى وقرر فقال: ﴿وليس الذكر كالأنثى﴾ ففرق بينهما، وهو الأعلم بالحكم والمصالح سبحانه، وجعل لكل منهما خصائصه وسماته، ثم يأتي من يخالف فطرته ويعاند أمره فيسعى في تغيير جنسه الطبيعي، بأن يتحول الرجل إلى امرأة، وتتحول المرأة إلى رجل، والنبي صلى الله عليه وسلم لعن فيما دون ذلك؛ فعن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: «لعن النبي صلى الله عليه وسلم المخنثين من الرجال، والمترجلات من النساء.".

وأضاف الدكتور فيصل غزاوي خلال خطبة يوم الجمعة أن: "أن الله جعل الزواج بين الرجل والمرأة شريعة كونية، لكن الشيطان يعمد إلى أن يتعدى العبد حدود الله، ويرتكب ما تنفر منه الطباع السليمة، حتى بلغ الحال بأولياء الشيطان أن يتداعوا لطمس الفطرة وإفساد الخلقة بفرض قوانين لتشريع زواج الرجل بالرجل والمرأة بالمرأة، والتزاوج مع الحيوانات والتحريض على الانحراف الجنسي والشذوذ وكل أنواع الإباحية وجعلوه تطورا وحضارة، واتخذوا موقفا عدائيا ممن أنكر ذلك وعدوه متخلفا متطرفا، فانظروا كيف ارتكست فطرهم واختلت مفاهيمهم؛ فحاربوا الطهر والفضيلة، وعاقروا الفجور والرذيلة وبلغوا الغاية في الانحطاط الأخلاقي والانهيار القيمي والهبوط إلى الدرك البهيمي".

وأضاف خطيب المسجد الحرام، أن الشيطان دفع أولياءه لأفعال أشنع مما كان عليها قوم لوط الذين أتوا الفاحشة التي لم يسبقهم بها أحد من بني آدم ولا غيرهم، فعاجلهم الله عز وجل بعقوبة لم يعاقب بها أحدا غيرهم، وجمع عليهم من أنواع العقوبات بين الإهلاك، وقلب ديارهم عليهم، والخسف بهم، ورجمهم بالحجارة من السماء، وذلك لعظم مفسدة هذه الجريمة الشنعاء التي غيروا بها الفطرة وقلبوا الحقائق".


واستطرد الدكتور فيصل غزاوي:" إن هؤلاء المفترين منتكسي الفطر المبدلين لخلق الله قد أفلسوا روحيا وانهارت عندهم كل القيم الإنسانية والحضارية، وأصبحوا يعانون من أزمات أخلاقية ومشكلات اجتماعية، فلم يرق لهم أن يبقى المسلمون على أخلاقهم وآدابهم وسلوكياتهم المستقاة من الوحي المطهر والمتفقة مع الفطرة السليمة، فقام بعضهم باستفزاز مشاعر المسلمين في كل مكان واستثارة غضبتهم، بشن حملات محمومة وأفعال عدائية معلنة متكررة ضد العالم الإسلامي بدعوى حرية الرأي، وما حرق المصحف الشريف وامتهانه وتدنيسه والنيل من النبي الكريم صلى الله عليه وسلم والسخرية منه والطعن فيه والتشكيك في سنته إلا صورة من صور ذلك"