رئيس التحرير
علاء الجمل

تجدد الدعوات المطالبة بحظر إحراق المصحف في السويد

واقعة حرق المصحف
واقعة حرق المصحف

 

تجددت الدعوات المتصاعدة  للمطالبة بإجراء تعديلات على  قانون النظام العام في السويد، وذلك لمنع إقامة مناسبات تشكل تهديدا للأمن القومي، وفقا لما ذكره موقع "يوراكتيف" الأوروبي.

ويهدف "قانون النظام العام" إلى الحفاظ على النظام العام والأمن والسلم داخل المجتمع السويدي، ويخول الشرطة التدخل في المواقف التي تهدد السلامة العامة أو تعطل النظام العام.

وجاءت هذه الدعوات على وقع موجة غضب عارمة اجتاحت العالمين العربي والإسلامي، فيما استدعت بعض الدول سفراء السويد لديها للاحتجاج على إحراق رجل عراقي يدعى سلوان موميكا نسخة من القرآن الكريم أمام مسجد ستوكهولم في أول أيام عيد الأضحى.

واتهمت الشرطة السويدية موميكا بالتحريض ضد جماعة عرقية أو قومية، لكنه وصف نفسه في مقابلة صحفية بأنه لاجئ عراقي يسعى لحظر القرآن.

ودعا المركز السويدي لمحاربة التطرف العنيف، وهو مبادرة حكومية تهدف إلى مواجهة الإرهاب والتطرف في السويد، إلى الإسراع بإجراء تعديلات على بنود قانون النظام العام.

ونقل موقع "يوراكتيف" الأوروبي، عن مدير المركز، جوناس ترول، قوله إن "الدستور السويدي يسمح بوضع قيود على الحقوق والحريات الأساسية في سبيل تحقيق مصالح الأمن القومي للبلاد".

وأضاف: "الدستور يسمح برفض إقامة مناسبات تشكل تهديدا للأمن القومي، ومن الواضح أن ما يجري الآن هو بحق ليس أمرا حسنا في ما يتعلق بالمخاطر التي تواجهها السويد".

وتابع: "دول عدة تتمتع بدرجات عالية من حرية التعبير كالمملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا وفنلندا لكن إحراق القرآن الكريم فيها أمر غير ممكن".

يشار إلى أن القانون السويدي لا يمنع إحراق القرآن الكريم على اعتبار أنه يندرج تحت مظلة حرية التعبير، ولا يحق للشرطة منع هذه الممارسة.

وكانت الحكومة السويدية قد أدانت الأحد الماضي، إحراق رجل عراقي نسخة من القرآن الكريم أمام مسجد ستوكهولم، معتبرة أن ذلك يعتبر عملا معاديا للإسلام