رئيس التحرير
علاء الجمل

ضمن هستيريا الطرق والكباري.. الحكومة تطارد الأموات بهدم المقابر | صور

هدم المقابر
هدم المقابر

مقبرة الإمام الشافعي، والشيخ القارئ محمد رفعت، ونطاق مقابر السيدة نفسية بالقاهرة، والشاعر محمود سامي البارودي، وأيضًا مقبرة شاعر النيل حافظ إبراهيم، وطه حسين، ومقبرة الأميرلاي علي بك رمزي والفريق إسماعيل باشا سليم، هذه المقابر ذات تاريخ كبير لعلماء ومشاهير ونخبة أصبحت والأرض سواء، تشهد هدمها وذلك في إطار خطة "تطوير شبكة الطرق" في المنطقة.

هدم المقابر لتطوير القاهرة:


وأثار هدم هذه المقابر  جدل واسع ألهب مواقع التواصل الاجتماعي بسبب نبش القبور وهدمها على أصحابها وظهور رفاة الموتى، وإزالة منطقة تعتبر من أشهر أماكن القاهرة التاريخية لضمها العديد من الرموز الدينية، ودفن العديد من الشخصيات التاريخية والهامة في التاريخ المصري الإسلامي والمعاصر.

ويستعرض موقع «مصر الآن» نبذه مختصرة عن رموز ومشاهير لعلماء ذات تاريخ كبير:

ضريح الامام الشافعي

يعد ضريح الامام الشافعي من أكبر أضرحة مصر على الإطلاق فهو يتكون من مساحة مربعة طول ضلعها من الداخل 15مترا وله جدران سميكة جدا مما يؤهلها لحمل قبة ضخمة.

ويقع الضريح بشارع الإمام الشافعي بقرافة الإمام الشافعي المنشئ- السلطان الكامل ابن الملك العادل، تاريخ الإنشاء- 608 هـ - 1211م، ويعود سبب الإنشاء- تعظيما للإمام الشافعي.


الشيخ القارئ محمد رفعت

يعد الشيخ محمد رفعت من مواليد القاهرة 9 مايو 1882، وقارئ قرآن مصري ويعد أحد أعلام هذا المجال البارزين، ويلقبه محبوه «بقيثارة السماء»، وهو من افتتح بث الإذاعة المصرية سنة 1934م.

وفارق الشيخ الحياة في 9 مايو عام 1950، وكان حلمه أن يُدفن بجوار مسجد السيدة نفيسة حتى تقرر منحه قطعة أرض بجوار المسجد فقام ببناء مدفنه عليه، وقد كان من عادته أن يذهب كل يوم اثنين أمام المدفن ليقرأ ما تيسر من آيات الذكر الحكيم.

وكانت هناء حسين رفعت، حفيدة الشيخ محمد رفعت،قالت إن الأسرة تلقت خطابا من إدارة الجبانات بمحافظة القاهرة ينص على قرار بإزالة مقبرة الشيخ محمد رفعت، مشيرة إلى أنه في وقت سابق جرت إزالة العديد من المقابر المجاورة لمقبرة الشيخ رفعت إلا أن السلطات استثنت مقبرته من الإزالة باعتبارها مقبرة تاريخية، ولكن الأسرة فوجئت بوصول خطاب الإزالة.

وأضافت حفيدة الشيخ محمد رفعت في تصريحات تليفزيونية أن الشيخ مدفون في «لحد» والأرض لم تأكل جثمانه، مناشدة المحافظة التعامل مع مقبرة جدها كما جرى التعامل مع مقبرة الدكتور طه حسين من قبل.

طه حسين

يذكر أن الأديب والناقد المصري طه حسين، ولد في محافظة المنيا في نوفمبر عام 1889، ودرس بالأزهر قبل أن يلتحق بجامعة القاهرة، ومن بعدها سافر إلى فرنسا في بعثة تعليمية.

وتولى طه حسين عدة مناصب منها عميد كلية الآداب، ومدير جامعة الإسكندرية، ووزارة المعارف.

وتم بناء المقبرة منذ عام 1973 وقت وفاة عميد الأدب العربي، طه حسين، في صباح يوم 28 أكتوبر.

وتقع مقبرة عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين بقرافة سيدي عبدالله بمنطقة التونسي بالقرب من مسجد ابن عطاء الله السكندري.


محمود سامي البارودي

ولد محمود سامي البارودي عام 1838م وهو شاعر ووزير مصري من أسرة مؤثرة لها صلة بأمور الحكم، نشأ طموحا تبوأ مناصب مهمة بعد أن التحق بالسلك العسكري، وقد ثقف نفسه بالاطلاع على التراث العربي ولا سيما الأدبي؛ فقرأ دواوين الشعراء وحفظ شعرهم وهو في مقتبل عمره.

يذكر أن البارودي رائد مدرسة البعث والإحياء في الشعر العربي الحديث، وهو أحد زعماء الثورة العرابية،و تولى وزارة الحربية ثم رئاسة الوزراء باختيار الثوار لهُ، ولقب برب السيف والقلم

وتوفي البارودي في 12 ديسمبر 1904م بعد سلسلة من سنوات الكفاح والنضال من أجل استقلال مصر وحريتها وعزتها.


وكانت كشفت الدكتورة ألطاف البارودي، من عائلة الشاعر محمود سامي البارودي، والذي عُرف بشاعر «السيف والقلم»، إنها لم تتلق أية إخطارات بهدم المدفن، ولكن يوجد علامة إزالة على المقبرة.

وقالت البارودى خلال مداخلة ببرنامج «كلمة أخيرة» الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة ON: «لم نكن نتوقع ذلك، وكنا نتوقع أنه رمز تراث وتاريخ، وقد يكون مزارًا للسياحة، وهناك مخارج أخرى بدلًا من نقل رفات الموتى».

ووجهت رسالة للرئيس عبدالفتاح السيسي، قائلاً: «الناس والشارع المصري والعربي حافظين أشعار محمود سامي البارودي، واتعمل عليها دراسات عليا ماجستير ودكتوراه، هل يعقل أن يتم هدمها؟! اعملوا التطوير وشوفوا مخرج بديل من فوق المقبرة أو جنبها، لكن هدم المقبرة أمر سيء ترفضه الأسرة جميعها».


مئذنة قوصون

"مئذنة قوصون" هذه المئذنة تعود إلى عصر دولة المماليك البحرية من عام 1250 م إلى - 1382 م،مسجلة في قطاع الآثار الإسلامية وتحمل رقم 290 كأثر إسلامي، وتم إنشائها على يد الأمير المملوكي البحري الأمير سيف الدين قوصون الساقي الناصري، وذلك عام 736هـ/ 1336م، وتقع في شارع سيدي جلال، بحي الخليفة بمدينة القاهرة.


وتصدرت "مئذنة قوصون" مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات القليلة الماضية، بعد تداول أنباء تفيد بهدمها مع هدم المقابر المحيطة بها.

يذكر أنه سيتم إزالة نحو 2700 مقبرة تقريبا ونقلها للأماكن الجديدة في 15 مايو والعاشر من رمضان، على أن يتم اتاحة الوقت الكافي للأسرة لنقل رفاتها إلى جانب توفير مساكن بديلة للأسر التي سيتم هدم بيوتها خلال الفترة المقبلة ضمن مشروع التطوير لنفس المنطقة التي تضم مقابر الامام الشافعي والليثي .


هذه الإزالات تتم للتطوير في المنطقة وإقامة محاور وكباري وعمل تطوير كامل للمنطقة التي تشمل خط «القلعة، السيدة نفيسة، السيدة عائشة» وما بها من مقابر.