رئيس التحرير
علاء الجمل

عيد تحرير سيناء.. قصة شعب رفض الانكسار

أرشيفية
أرشيفية

تحتفل مصر اليوم الثلاثاء الموافق ال 25 من أبريل، بذكرى عيد تحرير سيناء،  حيث انتصرت قواتنا الباسلة من الجيش المصري في عام 1973 على جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وتكلل انتصار جيش مصر العظيم بطرد قوات الإحتلال ورفع العلم المصري فوق شبه جزيرة سيناء بعد استعادتها كاملة من المحتل الغاشم، وتم استعادة الأراضى المصرية كاملة بعد انتصار كاسح للسياسة والعسكرية المصرية في 25 أبريل 1982.

احتفال الرئيس السيسي بتحرير سيناء

ألقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، منذ قليل، كلمة بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ 41 لتحرير سيناء، أكد خلالها أن يوم الخامس والعشرين من أبريل كل عام، سيبقي يومًا مشهودًا في عمر أمتنا يمثل نتاجًا نفتخر به، لحرب أكتوبر المجيدة، ومسيرة السلام والدبلوماسية الطويلة مجسدًا إرادة شعب أبى أن يعيش في ظل الانكسار.

كما شدد الرئيس السيسي، على أن تحرير سيناء، كان تحريرًا للكرامة المصرية وانتصارًا لصلابة وقوة الإرادة والتحمل وحسن التخطيط والإعداد والتنفيذ.

 كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي

وقال الرئيس عبدالفتاح السيسي نصاً: "شعب مصر العظيم.. أيها الشعب الأبي الكريم، أتحدث إليكم اليوم، في ذكرى عزيزة وغالية على قلب ووجدان كل مصري وعربي، الذكرى الحادية والأربعين لتحرير سيناء الحبيبة مهد الرسالات، ومسرى الأنبياء.. تلك البقعة المقدسة من أرض الوطن، التي تفيض من بركات الله ورحمته، بأشعة النور الإلهي، الذي تجلى على أرضها المباركة، فزادها مهابة وتقديرًا وفخرًا.

وأضاف: إن سيناء الغالية، هي عنوان لتاريخ طويل، من كفاح الشعب المصري العظيم فهي، عبر التاريخ مطمع للغزاة، ومحط أنظار الطامحين والطامعين وهى كذلك المستهدف الأول بأشرس وأخطر موجة إرهاب مرت على مصر، في تاريخها كله.

وتابع: الإخوة والأخوات، سيبقى يوم الخامس والعشرين من أبريل كل عام، يومًا مشهودًا في عمر أمتنا يمثل نتاجًا نفتخر به، لحرب أكتوبر المجيدة، ومسيرة السلام والدبلوماسية الطويلة مجسدًا إرادة شعب أبى أن يعيش في ظل الانكسار، إن تحرير سيناء، كان تحريرًا للكرامة المصرية وانتصارًا؛ لصلابة وقوة الإرادة والتحمل وحسن التخطيط والإعداد والتنفيذ.

وأردف: في هذا اليوم، نتوجه بتحية تقدير وإجلال، باسم مصر وشعبها، إلى الرئيس البطل محمد أنور السادات قائد الحرب والسلام، الذى اتخذ أصعب القرارات في أكثر الأوقات دقة، وفي أحلك الأيام ظلمة فوفقه الله لاسترداد الأرض والكرامة وبدء طريق السلام والتنمية.

واستطرد: ثم تعود سيناء، لتخوض اختبارًا صعبًا، وغير مسبوق إذ يتوافد إليها إرهابيون وتكفيريون من كل حدب وصوب يهدفون إلى فصلها عن الوطن، من خلال نشر الرعب والإرهاب يظنون واهمين؛ أن بمقدورهم إرهاب جيش مصر وشرطتها متغافلين أن هذا الجيش العظيم، والشرطة الباسلة، مقاتلون أشداء، لا يخشون الموت، في سبيل الله والوطن ومن خلفهم شعب عظيم، طالما صبر وصمد، وقاتل وانتصر.

وأوضح: إن التضحيات والبطولات، التي قدمها رجال القوات المسلحة، والشرطة المدنية خلال الحرب على الإرهاب في السنوات العشر الماضية، ستتحاكى عنها الأجيال لأزمنة طويلة قادمة بفخر وكبرياء.

وتابع: شعب مصر العظيم، إن تحرير سيناء، من الاحتلال ومن الإرهاب ومن كل شر يصيبها أو يصيب أي جزء من أرض مصر الخالدة هو عهد ووعد نلتزم به ونواصل العمل من أجل تعزيزه وحمايته، وامتدادًا لذلك فإننا شرعنا في معركة تنمية سيناء، التي تتطلب جهودًا ضخمة، وإخلاصا للنية وصبرًا على العمل حتى نوفر لسيناء واقعًا جديدًا يليق بها، وبتضحيات المصريين جميعًا.. في سيناء، وفي كل بقعة على امتداد الوطن.

واختتم: الإخوة والأخوات، إننا إذ نحتفل اليوم بعيد تحرير سيناء نتقدم بالتحية والعرفان إلى أرواح شهداء مصر الخالدين، الذين دفعوا ضريبة الدم فداء للوطن وإلى المصابين، الذين قدموا من أجسادهم وصحتهم بغير حساب، نقول لهم ولأسرهم: "إن جيلنا، والأجيال المقبلة، تتعهد بحماية ما حققتموه من إنجاز عظيم، باليقظة والانتباه والاستعداد الدائم، وبالمزيد من العمل والتنمية والتقدم". وختامًا، أقول لكم: "إن مصر ماضية في طريقها، بإذن الله، نحو الخير والسلام والنماء، لصالح شعبها وجميع شعوب الإنسانية، كل عام ومصر وشعبها العظيم في خير وأمان ودائمًا وأبدًا "تحيا مصر، تحيا مصر، تحيا مصر".