كيف نتجنب حوادث الحريق الناجمة عن الماس الكهربائي؟
شهدت مصر خلال الثلاث أيام الماضية حرائق داخل عدد من الكنائس، آخرهم ظهر الثلاثاء، إذ التهمت النيران كنيسة الأنباء بيشوي في المنيا، وحسب وزارة الداخلية فإن الحريق ناتج عن ماس كهربائي، أما الحادثة التي تسبب في فقدان أرواح وصلت لـ 41 ضحية و14 مصابًا، هي حريق كنيسة المنيرة، والذي نتج عن اشتعال النيران في أحد وحدات التكييف بالكنيسة بسبب ماس كهربائي، بحسب تحريات النيابة العامة.
بلغ عدد الحرائق عام 2021 لـ 51 ألف و533 حادث حريق، في جميع محافظات الجمهورية، بحسب بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، ويأتي الإهمال في المركز الأول لحوادث الحريق بعدد 26 ألف و400 حادث بنسبة 51.2%.
ويعد الماس الكهربائي هو ثاني مسبب للحريق بعد الحريق بالنيران الاصطناعية، بعدد 10 آلاف و863 حالة بنسبة 21.1% من الحرائق.
سوء حالة الأسلاك وقلة الصيانة يؤدي لحدوث ماس كهربائي
قال اللواء أيمن الأهل، الخبير الأمني وكيل الحماية المدنية بالقاهرة السابق، إن الماس الكهربائي هو خلل أو انهيار لشبكة الكهرباء، أو حدوث تلامس بين أسلاك الكهرباء، موضحًا أنه في حال كانت خامات التوصيلات الكهربائية ومفاتيح القواطع و اللوحات الكهربائية من النوع الجيد بتنقطع الكهرباء فوراً وبينتهي الماس عند هذا الحد.
وأوضح الأهل، في تصريح لـ مصر الآن، أن المشكلة تكمن في حال كان هناك خلل وقلة صيانه فهذا الأمر سوف يؤدي إلى استمرار الماس الكهربائي، وبالتالي تنصهر الأسلاك وينتج عنها لهب يبدأ في التساقط على المواد القابلة للاشتعال كالمفروشات وغيرها، ومن هنا ينتقل الحريق من ماس كهربائي إلى حريق طبيعي مستمر في المواد القابلة للاشتعال.
الأسباب التي تؤدي إلى حدوث ماس كهربائي
وأضاف، وكيل الحماية المدنية، الأسباب التي تؤدي لحدوث الماس الكهربائي تتمثل فى الآتي
1-وجود حمل زائد على أسلاك الكهرباء.
2-قله الصيانة الأجزاء الكهربائية.
3-استخدام خامات غير مطابقة للمواصفات في أعمال التوصيلات الكهربائية والقواطع الكهربائية والبرايز الكهربائية.
4- تركيب توصيلات عشوائية.
وأكد الأهل على ضرورة مراعاة الأخطاء السابقة لتجنب حوادث الحريق الناجمة عن الماس الكهربائي.
القانون يُلزم بتوفير فريق حماية مدنية في الأماكن العامة
وأشار الأهل إلا أن القانون يُلزم أماكن التجمعات على ضرورة توفير فريق من الحماية المدنية من ضمن طاقم العمل بالمكان ويكون مدرب على الإخلاء ويقصد بالإخلاء كيفية إخراج الناس من المكان في غضون 3دقائق دون حدوث أضرار.
كما يلزمه بتوفير أجهزة إطفاء مختلفة الأشكال والنوعيات للسيطرة على الحريق لحين وصول المطافئ، لافتاً إلى أن أي حريق يبدأ صغير سهل السيطرة عليه وبعد مرور 20 أو 30 ثانية من وقت نشوب الحريق يتحول إلى مارد عملاق صعب السيطرة عليه إلا في وجود المطافئ.
وبالنسبة للإجراءات الاحترازية التي يجب توفرها بالمنازل للسيطرة على الحريق لحين وصول المطافئ أكد الأهل على ضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية الأتية:
1-توافر طفاية حريق سعة 3 :6 كيلو داخل كل منزل ويتم وضعها على مقربة من المطبخ بحيث يقدر على التحرك بها إلى مكان الحريق سواء كان بالصالة أو في أحد الغرف.
2- التدرب على استخدام طفاية الحريق لأن الاستخدام الخاطئ للطفاية يمكن يؤدي إلى نفاذها قبل الانتهاء من الإطفاء
3- استخدام خامات مطابقة للمواصفات في أعمال التوصيلات الكهربائية والقواطع الكهربائية والبرايز الكهربائية والفيش و المشتركات.
4- تهيئه النفس على كيفية التصرف في مثل هذه المواقف سواء من إخلاء المنزل من أفراد الأسرة أو الاتصال بالمطافئ وذلك من خلال مشاهدة فيديوهات على اليوتيوب منعاً لإصابته بالصدمة إذ حدث حريق، لأنه إذا أصيب بالصدمة، لن يستطيع السيطرة على الحريق أو تنفيذ خطة الإخلاء.
