رئيس التحرير
علاء الجمل

بعد عداء 3 سنوات والتمرد على عادة "حمل الكفن".. إنهاء خصومة ثأر بين عائلتين بسوهاج

انهاء خصومة
انهاء خصومة

التار ولا العار.. مقولة شهيرة متداولة في صعيد مصر من القدم، وذلك لآن العائلة التي يسقط منها قتيل لا تقتنع بالأمن ولا القضاء، ولا أي شئ يغني عن مفقودهم سوى الدم مرددين مقولة "الدم بالدم".

إنهاء خصومة ثأرية بسوهاج

وكأن ذلك انتصار وفخر وعوض عن روح مقتولهم، ورغم أننا في أواخر القرن الـ 21 مازال الصعيد أغلبه متمسك بالأخذ بالثأر، ومع وجود تلك العائلات يوجد أيضا عائلات مثل عائلة "آل مساعد" الذين فقدوا ابنهم الوحيد على ثلاث بنات وهو في عز شبابه.

قبل أن يسعد قلب أبوه وأمه وأخواته بعرسه وأحفادهم، الأمر الذي جعل النيران متوهجة بقلوبهم على مدار مايقرب من 3 سنوات حزنا على زينة الشباب الذي اختطفه الموت في ريعان شبابه، ورغم الألم والحسرة والقهر التي تجرعها ذويه.

إلا أنهم ضربوا مثلا في "الأخلاق الثأرية"، وغيروا مفاهيم العادات والتقاليد في محافظات الصعيد كما قال النائب إسماعيل مظهر أبو كريشه عن دائرة المنشأة بسوهاج، الذي حمل هم تلك الخصومة على أكتافه منذ وقوعها وحاول على مدار الأيام والليالي أن يصل بها للصلح الذي وقع اليوم.

وأوضح "أبو كريشة"، أن عائلة آل مساعد عقب دفن مفقودهم ذهب لعائلة آل رضوان الذي منهم الجاني وطلبوا منهم أن يعيشوا حياتهم بشكل طبيعي ويخرجون لأعمالهم وأخبروهم ليس بينهم خصومه سوى مع القاتل فقط.

أمر غير مألوف في الصعيد، فمعروف أن العائلة التي يكون فيها جاني تغلق عليها أبوابها ولا تستطيع الحياة الطبيعية ومنهم من يهجر البيوت والبلده بأكملها.

ولكن في قضية ثأر اليوم، كان الأمر مختلف وتركوا حكاية تكتب من ذهب عن "الأخلاق الثأرية"، التي كتبت سطرها الأخير خلال الساعات القليلة الماضية، بالصلح وإنهاء الخصومة دون قبول "الكفن" من عائلة آل رضوان.

حيث نجح اليوم، أهالي وقيادات قرية العمايدة بمركز المنشأة بمحافظة سوهاج، في إنهاء الخصومة الثأرية بين عائلتي "آل مساعد"، و" آل رضوان" التي نشبت منذ مايقرب من 3 أعوام بسبب لهو الأطفال في الشارع المقيمين به بحكم أنهم جيران.

وذلك بعد نشوب مشاجرة بين العائلتين، ونجح الأهالي في إنهائها ثم نشبت مشاجرة أخرى بعد عدة أيام على "نقلة رمل"، ومن هنا اشتعل فتيل المشاجرة الدامية التي انتهت بسقوط قتيل.

وقد تمت المصالحة تحت قيادة اللواء طارق الفقي محافظ سوهاج، واللواء محمد عبد المنعم شرباش مدير الأمن.

كما حضر الصلح كلا من " اللواء محمد زين مدير البحث الجنائي، واللواء أحمد علي مدير الأمن العام، واللواء أحمد فجر نائب مدير الأمن لقطاع الجنوب، والعميد محمود طه رئيس البحث الجنائي".

كما حضر عدد من نواب البرلمان وهم كلا من:" النائب أحمد إسماعيل أبو كريشة،

والنائب إسماعيل مظهر أبو كريشة"، أيضا حضر "محمد طلعت أبو كريشة بلجنة المصالحات، والعميد مصطفى السعيد مأمور مركز المنشاة، والمقدم إسلام حمزة مفتش المباحث، والرائد أحمد العمدة رئيس المباحث.

وشارك مراسم الصلح لفيف من القيادات الشعبية والتنفيذية بالمحافظة، ورجال الدين الإسلامي والمسيحي والوجهاء بالمحافظة.

تمت مراسم الصلح في جو من الفرحة وسط الأهل، والأصدقاء.

IMG-20230606-WA0044
IMG-20230606-WA0044
IMG-20230606-WA0043
IMG-20230606-WA0043
IMG-20230606-WA0045
IMG-20230606-WA0045
IMG-20230606-WA0046
IMG-20230606-WA0046
IMG-20230606-WA0047
IMG-20230606-WA0047
IMG-20230606-WA0048
IMG-20230606-WA0048
IMG-20230606-WA0049
IMG-20230606-WA0049